تقنية الحوار في إعداد جدول الحصص للمعلمين
فيما يلي طريقة عملية لكيفية التوازن في عمل الجدول المدرسي وتحقيق الرضا لدى جميع المعلمين بحيث يسير الركب التعليمي داخل المدرسة بتوازن وانسجام يكفل لكل معلم الإبداع والانطلاق في الميدان التربوي ولعل هناك عددا من الأمور يؤدي تغييبها عند وضع الجدول الدراسي إلى نوع من عدم الرضا النفسي لدى المعلمين عند عدم التوازن فيها ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر :
1- المواد وانعكاس اختلافها على عدد مرات التحضير فربما يكون ل( س ) 20 حصة ولكنها نحو فقط فيحضر مرة واحدة فقط في الأسبوع للعشرين حصة لأن المادة واحدة ويكون لـ ( ص ) 20 حصة ولكنه يدرس خمس مواد مختلفة فيحضر عشر مرات في الأسبوع مرة للدرس ومرة للتمارين أي بمعدل ثلاثة إلى اثنين من التحضيرات في اليوم وقصر المعلمين على مواد بعينها دون أخذ النقطة السابقة في الذهن لا شك أنها تؤدي إلى شحن نفسي وعدم رضا عن التوزيع في كل مرة يحضر فيها المعلم بل تؤدي في كثير من الأحيان إلى التكرار وعدم الإبداع في عملية التحضير .
2- عدد الطلاب في الفصل إذ من الفصول ما يصل عدد طلابها إلى الخمسين طالبا وأكثر ومنها ما يكون عدد طلابها بين العشرين والخمسة والعشرين ويكون ذلك جليا في المدارس الثانوية حيث نجد التكدس في القسم الأدبي بينما صفوف الأول الثانوي تتراوح بين العشرين والخمسة والعشرين وقد يكون هناك تحيز للصفوف الأقل في عدد طلابها .
3- مستوى الطلاب التحصيلي إذ نجد من المعلمين من لا يريد الطلاب ضعيفي المستوى حتى لا يقع في جهد أكبر في تعليم الطلاب فينحاز إلى الفصل الذي طلابه أكثر اجتهادا تاركا عبئا أكبر على المتميزين من المعلمين لذلك وجدت الظاهرة التي تقول : المتميزون منهكون بالأعمال في المدارس ويتعبون أكثر من غيرهم .
للأسباب السابقة كان لزاما اتخاذ إجراءات تطبيقية تكفل الانضباط والتوازن في عمل الجدول الدراسي ولا يوجد أفضل من اعتماد تقنية الحوار حتى نحقق أعلى معدل من الارتفاع التحصيلي لطلابنا وحتى ينعكس الرضا الوظيفي لمعلمينا على مستوى آدائهم فعدم التوازن الصحيح في عملية الجدول الدراسي ينتج طلابا ضعيفي التحصيل فلا المتميزون يعملون بجد بسبب إحباطهم من عملية توزيع الجدول ولا الآخرون يعملون لأنهم رأوا في التوزيع راحة لهم من عناء التدريس .