تاريخ جزيرة تيران
محتويات المقال
الموقع
تقع جزيرة تيران في البحر الأحمر على مدخل المضيق المعروف باسم مضيق تيران؛ حيث يفصل هذا المضيق كلٌّ من خليج العقبة، والبحر الأحمر عن بعضهما البعض. تبعد جزيرة تيران حوالي ستة كيلومترات إلى الشرق من الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء، كما وتقع إلى جانب جزيرة الصنافير والتي تعتبر جزءاً من محمية رأس محمد.
جزيرة تيران محاطة بالعديد من المناطق المختلفة والتي تتبع لكل من شبه جزيرة سيناء في مصر، والمملكة العربية السعودية، ولعلَّ أبرز هذه المناطق مدينة شرم الشيخ المصرية، ونبق في سيناء، ورأس الشيخ حميد، وقبال، والصورة، وشرما، والخريبة في السعودية.
جزيرة تيران في سطور
تُقدّر مساحة الجزيرة بنحو ثمانين كيلومتراً مربّعاً تقريباً، وهي تتبع في الأساس إلى المملكة العربية السعودية، وتمتاز هذه الجزيرة الهامة والاستراتيجية بكثرة الشعاب المرجانية العائمة فيها، كما أنها مقصد مهم لكلّ عشاق رياضة الغطس تحت الماء، وذلك لأنّ مياهها تمتاز بالصفاء والنقاء. يشار إلى أنّ اسم هذه الجزيرة هو اسم عربي سعودي في الأساس، فمفردة تيران منتشرة في الثقافة السعودية وتعني الأمواج البحرية.
تاريخ الجزيرة
تاريخياً كانت لهذه الجزيرة أهميّةٌ كبيرة جداً، فقد كانت نقطة تجارية هامة وحساسة بين كلٍّ من الهند، والمناطق الشرق آسيوية، أما في زمن البيزنطيين فقط كانت جزيرة تيران نقطة من نقاط جبي الجمارك على البضائع المختلفة. في العصر الحديث تم احتلال هذه الجزيرة من قبل الجيش الإسرائيلي المغتصب خلال الأحداث التي حدثت في عام ألف وتسعمئة وستة وخمسين ميلادية، والتي عرفت بالعدوان الثلاثي والذي كانت إسرائيل طرفاً فيه، كما احتلّت إسرائيل هذه الجزيرة في عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، واستمرّ احتلالها لها إلى أن وقعت اتفاقية كامب ديفد في عام ألفٍ وتسعمئة واثنين وثمانين ميلادية.
الجزيرة والمضيق
يُعتبر مضيق تيران من الممرات المائية الهامة؛ حيث يصل عرضه إلى حوالي أربعة كيلومترات ونصف، أما الاسم الأصح لهذا المضيق فهو مضائق تيران؛ ففي واقع الأمر هناك مضيقان؛ إذ يفصل الأول بين مدينة شرم الشيخ المصرية، وبين جزيرة تيران، أما المضيق الآخر فهو الذي يفصل بين أراضي شبه الجزيرة العربية وبين جزيرة صنافير، ويتضمن المضيق الأول ممران مائيان هما: الإنتربرايز، والجراقتون، وقد كان هناك مقترح لبناء جسر يصل بين كلٍّ من مدينة شرم الشيخ المصرية، ورأس الشيخ حميد السعودية، حيث كان من المفترض أن يمر هذا الجسر فوق جزيرتي تيران وصنافير.