بكاء الاطفال ، سبعة أسباب لبكاء الطفل وكيفية تهدئته
سبعة أسباب لبكاء الطفل وكيفية تهدئته
يبكي كل الأطفال في بعض الأحيان، ولا بد لهم أن يفعلوا ذلك. حتى الأطفال حديثي الولادة يبكون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً، فهم غير قادرين على فعل أي شيء لأنفسهم، ويعتمدون على شخص آخر لإمدادهم بالغذاء والدفء والراحة المطلوبة. إن البكاء هو الطريقة التي يعبّر بها الطفل عن أحد هذه الاحتياجات. ربما يصعب عليك تفسير بكاء طفلك وأنت ما تزالين حديثة العهد بالأمومة، هل هو جوعان، أم يشعر بالبرودة، أم هو عطشان، أم يحتاج إلى الاحتضان؟ في الأيام الأولى، عندما تكونين في بداية مرحلة التعلّم، قد تنزعجين قليلاً من بكاء طفلك. شيئاً فشيئاً، ستبدئين بالتعرف على أنماط بكاء طفلك المختلفة، وكلما توطدت علاقتك به أكثر، ستكونين قادرة على توقّع احتياجاته.
مع نمو الأطفال، تزداد تدريجياً قدرتهم على تعلّم طرق جديدة للتواصل معنا. تتحسن القدرة على التواصل بالعيون، أو بالأصوات، أو حتى عن طريق الابتسامة، فتخفّ الحاجة إلى البكاء. فيما يلي، نوضح الأسباب الأكثر شيوعاً لبكاء الأطفال. إذا كان لديك طفل تصعب تهدئته، حاولي إيجاد الحل المناسب من خلال هذه القائمة. بهذه الطريقة تضمنين أنك جربت كل الطرق المكنة لتلبية احتياجات طفلك.
أنا بحاجة إلى الغذاء
إن الجوع من أكثر الأسباب شيوعاً لبكاء الأطفال حديثي الولادة. كلما كان طفلك صغيراً، كلما زادت احتمالات بكائه جرّاء الجوع، باستثناء اليوم الأول أو اليومين الأولين بعد الولادة، عندما يأكل الأطفال قليلاً جداً. إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية قد تكونين على دراية بالأمر، لأن أول حليب الأم المركّز عقب الولادة والمسمّى “البأ” يتم إنتاجه بكميات صغيرة وستلاحظين عندما “يأتي” الحليب قرابة اليوم الثالث. لا تستطيع معدة طفلك الصغيرة استيعاب كمية كبيرة من الغذاء، لذلك إذا بكى طفلك، حاولي إعطاءه الحليب فقد يكون جائعاً. ربما لا يتوقف عن البكاء فوراً، لكن واصلي عملية الرضاعة لو رغب في الأمر، فسرعان ما يهدأ عندما تبدأ معدته بالامتلاء. أما إذا واصل طفلك البكاء على الرغم من إنهاء الرضعة بالكامل، فربما يجرّب بذلك التعبير عن رغبته التالية.
أنا بحاجة إلى الراحة
في بعض الأحيان، يعلن الأطفال احتجاجهم على ملابسهم الضيقة أو اتساخ الحفاض. في حين لا يثير الحفاض المبلّل أي ضيق لدى أطفال آخرين، ومن المحتمل أن يشعروا معه بالدفء والراحة. يصرخ البعض الآخر مطالبين بتغير الحفاض في الحال، وبالذات لو كان الجلد الحسّاس ملتهباً. إن تفحّص حفاض طفلك وتغيره إذا لزم الأمر قد يلبي رغبة صغيرك، لذلك تستحق المسألة التجربة. مع تفحّص الحفاض، تطمئنين أنه ليس ضيقاً وأن ليس هناك شيئاً آخر خاصاً بالملابس يزعجه.
أنا بحاجة إلى الدفء، لا مبالغة في الحرارة أو البرودة
يكره بعض الأطفال حديثي الولادة تغير حفاضهم أو الاستحمام، لأنهم لم يعتادوا على أن يلامس الهواء بشرتهم ويفضلون البقاء في لفّتهم متمتعين بالدفء. إذا كان طفلك من هذا النوع، فسرعان ما ستعلمين كيفية تغير الحفاض بسرعة كي تتمكني من التعجيل في تهدئته. تأكدي من أنك لم تبالغي في ملابس طفلك كي لا يشعر بالحر. والقاعدة الجيدة تقول أن الطفل يحتاج إلى ارتداء طبقة واحدة فقط أكثر منك للشعور بالراحة.
في المهد أو سلّة موسى، حاولي استخدام ملاءة وبطانية (حرام) خفيفة كفراش للسري عوض الأغطية، كي تتركي لنفسك مساحة في إضافة أو إزالة الطبقات حسب الحاجة. يمكنك معرفة ما إذا كان طفلك يشعر بالحرارة أو البرودة عن طريق تحسّس معدته، فلو كان يشعر بالحرّ قومي بإزالة طبقة من الغطاء، أما إذا كان يشعر بالبرد فعليك إضافة طبقة أخرى. لا يجب أن تعتمدي على تحسّس يدي الطفل ورجليه كمؤشر، لأنه من الطبيعي أن يكون ملمسهم بارداً بعض الشيء. اضبطي درجة حرارة غرفة طفلك على حوالي 23 درجة مئوية واجعليه ينام على أحد جانبيه، وقدماه لجهة نهاية المهد، حتى لا يتحرك تحت الغطاء ويتلوّى في الأسفل فيشعر تحته بالحرّ.
أنا بحاجة إلى الاحتضان
يحتاج بعض الأطفال إلى قدر كبير من التدليل والإحساس بالأمان. يطمئن الطفل الأكبر سناً لرؤيتك في الغرفة أو سماع صوتك، ولكن يحتاج الأطفال حديثو الولادة عادة إلى الاقتراب الجسدي للشعور بالراحة. لو قمت بإرضاع طفلك وتغير حفاضه، ربما يحتاج الآن فقط إلى أن تحمليه بين ذراعيك. يخشى بعض الأهل أن “يفسدوا” أطفالهم إذا أكثروا من حملهم، لكن هذا غير صحيح خلال الأشهر الأولى من العمر. بالرغم من أنه لا يبدو على بعض الأطفال الحاجة إلى الكثير من التلاحم الجسدي، فربما تحتاج الفئة الثانية إلى الحمل طيلة الوقت. إذا كان طفلك من الفئة الثانية، جربي استخدام حمّالة الأطفال التي تمنحك الفرصة في حمل طفلك قريباً منك مع إبقاء يديك حرّتين في أداء أعمال أخرى، وقد يكون هذا الحلّ مريحاً للطرفين.
أنا بحاجة إلى استراحة
من السهل افتراض أن الأطفال ينامون حين يحتاجون إلى النوم أينما كانوا لمجرد أن كثيراً منهم يفعل ذلك. لكن لو حصل طفلك على كثير من الاهتمام، كأن تكوني قد استقبلت الكثير من الزوار وكان اليوم مزدحماً، يتنبّه الطفل أكثر من الازم فيصعب عليه النوم. يجد بعض الأطفال حديثي الولادة صعوبة في التأقلم مع التنبيه الزائد والمتزامن مع الأضواء والأصوات والتّنقل بين أيدي الأقارب فيصابون بالفزع. وقد لاحظ بعض الأهل أن بكاء أطفالهم يزداد مع زيارة الأقارب، أو في بعض الأحيان مع نهاية كل يوم. ما لم يكن هناك سباً محداً لبكاء طفلك، من المحتمل أنه يريد القول: “لقد نلت ما يكفيني”. قد يعبّر عن مشاعره لفترة ما من خلال البكاء ثم يهدأ بعدها ويخلد إلى النوم لو انتقلت معه إلى مكان هادئ، وانسحبت تدريجياً بعيداً عن جميع المؤثرات الخارجية.