بحيرة طبريا
بحيرة طبريا
توجد هذه البحيرة بين منطقة التابعة لشمال فلسطين المحتلة وبين الجولان الموجود على الجزء الشماليّ لنهر الأردن، ويُسيطر الكيان الصهيوني على هذه المنطقة، ويصل طول سواحلها إلى 53 كيلو متر، ويمتدّ طولها لمسافة 12 كيلو متر، وعرضها إلى 13 كيلو متر، ومساحتها 166كيلو متر مربّع، ويبلغ أكبر عمق فيها إلى 46 متر تقريباً، وتتشكل الينابيع التي تصبّ في نهر الأرن من خلال المياه الغزيرة التي تنزلق من قمة جبل الشيخ الثلجيّ الموجود في سوريا ولبنان.
سُميت بهذا الاسم نسبة إلى القائد الروماني طيباريوس قيصر، وتأسّست هذه البحيرة سنة 20 ميلاديّة، وتُعتبر أخفض بحيرة للمياه الحلوه، على سطح الأرض بعمق يصل إلى 213 متر تحت مستوى سطح البحر، وتأتي في المرتبة الثانيّة بعد البحر الميت كأخفض مسطّح مائيّ في العالم، وتعدّ مصدراً مائيّاً للشرب لصالح الكيان الصهيونيّ.
تاريخ بحيرة طبريا
اكتشفت هذه البحيرة خلال العهد الرومانيّ القديم في المنطقة سنة 20 ميلاديّة من قبل الملك العميل الروماني هيرودس أنتيباس بن هيرودس الكبير الذي جعلها عاصمةً لمملكته في الجليل، وأطلق عليها اسم لإمبراطور روماني طيباريوس، وقد تمّ بناء المدينة، ومنتج صحيّّ يحتوي على سبعة عشر ينبوعاً معدنيّاً ساخناً، وكانت هذه المدينة في ذلك الوقت مأهولةً تماماً من قبل اليهود، ويدعي هذا الكيان بأنّهم يحملون تقليداً شفويّاً بأنّ طبريا هي موقع قرية بني إسرائيل وهي مذكوره في سفر يشوع حسب برهانهم، ثمّ استولى عليها الرومانيّ اليهوديّ يوسيفوس وقام بتدمير قصر هيرودس، وبعد تمّ تسليم المدينة الإمبراطور الرومانيّ فيسباسيان وأصبحت هذه المدينة في ذلك الوقت مختلطةّ وخاصّةً بعد سقوط القدس، وهذا أدى إلى توسيع نفوذ اليهود من الرومان آنذاك، وأصبحت أصبحت المدينة محطّ منحة دراسيّة دينيّة يهوديّة في الأرض.
في القرن السادس كانت ما تزال طبريا محطّةً للتعليم الدينيّ اليهوديّ، وكان الملك اليهوديّ ذو نواس يقوم باستعباد المسحيّين ويعاملهم بالقبح، وفي عام 614 تمرّد اليهود على الإمبراطوريّة البيزنطيّة، وذلك من خلال مساندة الفرنس، وقام اليهوديّ بنيامين بعمليّة التمويل وهو رجل من ثروة هائلة في ذلك الوقت، وقد قاموا في ذلك الوقت بتدمير الكنائس المسيحيّة، وعاد الجيش البيزنطي عام 628 إلى طبريّة، وانهوا الاحتلال الفارسي في معركة عُرفت بنينوى، وقد تنبأ القرآن الكريم بهذه المعركة وفقاً للآية الكريمة، قال تعالى:” وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين” (الروم،3)، وتمّت في تلك المعركة قتل القائد الفارسي راهزاد من قبل هرقل، بعدّ ذلك توالت فترات الحكم المختلفة من قبل العرب المسلمون، ثمّ الصليبيّين، ثمّ المماليك، ثمّ العصر العثمانيّ، ثمّ الانتداب البريطانيّ، إلى أن وصلت إلى الكهيان الصهيونيّ منذ عام 1948 ميلاديّة إلى هذا الوقت