بالشكر تدوم النعم عبارات عن الامن والامان للوطن
إنها النعمة التي يبحث عنها الكثير، هي نعمة لا أجلّ منها ولا أعظم إلا نعمة الإسلام، أعرفتم تلكم النعمة ؟ إنها نعمة الأمن والأمان والسلامة والاستقرار في الأوطان.
فمن مقومات الأمن في الأوطان شكر النعم بالقلب والجوارح وذلك بالإقرار للمنعم بحبه والثناء عليه،واستعمال تلك النعم في طاعة الله ، قال تعالى{وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (7) سورة إبراهيم
وبالشكر تدوم النعم . . . ويتمثل ذلك في شكر المنعم جل وعلا ، وما من نعمة جاءت للخلق من أهل السموات والأرض إلا من الله جل وعلا : ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)(سورة النحل الآية 53) .
وحين نشكر الله على النعم تدوم،وبدوامها تقوى أواصر الأمن والاستقرار في بلادنا .
ويروى عن النعمان بن بشير – رضي الله عنه – أنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير،ومن لم يشكر الناس، لم يشكر الله،والتحدث بنعمة الله شكر،وتركها كفر،والجماعة رحمة،والفرقة عذاب)) حسن صحيح (صحيح الترغيب(
أحبتي ….. نحن في هذا البلد أحق شعب على وجه الأرض بشكر النعم وتقديرها ، ومن أجلّ النعم التي أنعم الله بها علينا أن جعل بلادنا مهبط الوحي ، ومنبع الرسالات ، وجعلها أرضا مقدسة ، فيها بيت الله الحرام ، و مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم، كما هيأ لنا عز وجل بمنه وكرمه حكومة تطبَق شرع الله وتحافظ على مقاصد الشريعة الإسلامية وتسعى إلى الإصلاح ، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وترعى بيوت الله، وتنشر الإسلام الحق في أرض الله وتقوم بواجب الدعوة إلى الله في مشارق الأرض ومغاربها بالحكمة والموعظة الحسنة .
كما يأتي في مقدمة هذه النعم أيضا نعمة الأمن والاستقرار التي حبانا الله بها وميز بها بلادنا،هذه النعمة العظيمة التي يفتقدها بعض الناس في أنحاء المعمورة .
أحبتي… نعمة الأمن من نعم الله التي لابد أن تُذكر ويذكَّرَ بها و يُحافظ عليها،وهذا من شكرها قال سبحانه وتعالى: { وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }[ الأنفال : 26].
ونعمة الأمن تقابل بالشكر و الذكر { فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } [ البقرة : 239
أحبتي …. النعمة التي نعيشها ليست لمواطن دون مواطن . . . إنما هي نعمة للجميع ،والحفاظ عليها مسؤولية الجميع من هنا كان على كل مواطن أن يؤدي واجبه ، ويبذل جهده للمحافظة على استقرار بلده وتقدمها ورخائها في كل موقع وفي كل مكان،فالعدل كل العدل أن نعدل مع أنفسنا ، ونعطيها حقها في الحفاظ على نعمة الاستقرار في بلدنا ، فلا مكان لمغرض بين قوم واعين ولا مكان لمخرب بين شعب يدرك معنى البناء ويقف حارسا أمينا ساهرا عليه .