انسداد القناة الدمعية
محتويات المقال
انسداد القناة الدمعية
نعم الله على الإنسان كثيرة، وهي تُشير إلى قدرته سبحانه على الإبداع في الخلق، ومنها الغدة الدمعية، وتبدأ هذه الغدة من الخارج في طرف العين الخارجي، ويوجد فتحتان صغيرتان جداً في نهاية كل جفن من أعلى الأنف، ويخرج من كل فتحة قناة رفيعة تلتقيان في ما يسمّى (بالكيس الدمعي) في أعلى الأنف، ثم فتحة من (الكيس الدمعي) من أسفله تفتح على الأنف من الداخل.
ووظيفة هذه الغدّة هي إفراز الدموع لتمرّ من فوق سطح المُقلة تحديداً فوق القرنية، ثمّ تسير باتجاه واحد نحو الفتحة الرفيعة الموجودة في الجفون، ثمّ تصبّ في (الكيس الدمعي)، ثم تكمل طريقها عبر القناة الواصلة بين الكيس الدمعي والأنف إلى الأنف.
إنّ انسداد القناة الدمعية يؤدي إلى تعطيل عملها في إفراز الدموع كما بيّنا في الفقرة السابقة، وانسداد القناة الدمعية يعدّ من الأمراض الشائعة خصوصاً لدى الأطفال، وفي هذا المقال سنعرض أسباب انسداد القناة الدمعية، وأعراضها، والعلاج والوقاية منها.
أسباب انسداد القناة الدمعية
- الحصوات: من الممكن أن تسبب الخراجات (الحصوات) انسداداً في القناة الدمعية.
- تطور غير طبيعي في الجمجمة والوجه: فمثلاً إصابة الشخص بمتلازمة داون، تزيد من احتمالية الإصابة بانسداد القنوات الدمعية.
- التغيرات الحاصلة بسبب تغير العمر: فمثلاً عند كبار السن تزيد فرصة الإصابة بانسداد القناة الدمعية.
- الانسداد الخلقي منذ الولادة: ونسبة من يصابون بانسداد القناة الدمعية لهذا السبب هو 20%.
- تلوث أو التهابات العين: الالتهابات المزمنة للعين والتي لا يتمّ علاجها فوراً قد تؤدي إلى الإصابة بانسداد القناة الدمعية.
- الأورام: الأورام الأنفية، أو الجيوب الأنفية، قد تسبب انسداد للقناة الدمعية.
- الأدوية الموضعية: مع أنّ هذا السبب احتماليته قليلة، إلا أنّه من الممكن أن يتسبب في انسداد القناة الدمعية في حال استخدام الدواء الموضعي بشكل مستمر وطويل.
- إصابات أو صدمات في الوجه: الإصابات في الوجه والقريبة من نظام الصرف المسيل للدموع، قد تعطّل التدفق الطبيعي للدموع، وتسبب انسداداً للقناة الدمعية.
أعراض انسداد القناة الدمعية
- تدميع العين باستمرار، دون بكاء الطفل.
- رطوبة العينين بشكل دائم.
- ظهور إفرازات في العين.
- التصاق جفون العين ببعضها عند الاستيقاظ.
- احمرار، وألم، وانتفاخ في الجانب الداخلي للعين.
- ضبابية الرؤية.
علاج انسداد القناة الدمعية
يكون العلاج عن طريق قطرات المضادات الحيوية، وتدليك (الكيس الدمعي) وهو عند جانب الأنف العلوي، وعلى الأمّ الاستمرار بتنظيف إفرازات العين لطفلها، وقد يحتاج المُصاب إلى تدخل جراحي عن طريق عمليات التسليك، حيث يقوم الدكتور بتكبير مدخل القناة الدمعية متناهية الصغر، أو بعمل جراحة توصيل الكيس الدمعي بفتحة الأنف مع تركيب الدعامة، أو عن طريق استخدام (الأنبوب – الاستنت)، أو عن طريق التوسيع بالقسطرة البالونية، والتدخل الجراحي ليس متبوعاً بالمخاطر، وإن احتمالية فشل هذا النوع من العمليات منخفض، لكن من الممكن أن يحدث تمزّق للقناة الدمعية، ومن الممكن أيضاً علاجه.
الوقاية من انسداد القناة الدمعية
لا توجد طرق محددة للوقاية، ولكن بإمكاننا تجنب التهابات العين المزمنة المسببة لانسداد القناة الدمعية، عن طريق معالجة هذه الالتهابات فوراً دون تأخير، ولتجنّب انتقال العدوى من المصابين بالتهابات العين ننصحكم باتبّاع الآتي:
- الحفاظ على نظافة الأيدي عن طريق غسلها بشكل متكرر وباستمرار.
- تجنب فرك العينين.
- تجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالتهابات العين.
- عدم مشاركة أدوات التجميل من الكحل والمسكارا مع آخرين أبداً، فمن المحتمل أن تنتقل من خلالها العدوى.
- المحافظة على نظافة عدسات العين الطبية، في حال ارتدائها.