العنصر الغذائي الذي يحمي من التوتر والاكتئاب
العناصر الغذائيّة متعدّدة وتكاد تكون لا حصر لها ، إلا أن العنصر الثالث في الجدول الدوري للعناصر – دعنا نسميه العنصر المنسي – ضروري جداً لصحتك ، بل ربما يكون الحلقة المفقودة للوصول إلى صحّة أفضل وحياة أجمل!
قد تتسائل ما هو هذا العنصر السحري؟إنه ببساطة (عنصر الليثيوم) ، لم تجرى بعد الكثير من الدراسات والبحوث على عنصر الليثيوم ، إلا أن دراسة طبقت على فئران المختبر حيث تم إمداد الفئران بحمية غذائية فقيرة بعنصر الليثيوم ، نتج عنها زيادة في عدد الوفيات وانحدار في عدد المواليد الجدد بالإضافة إلى الكثير من التشوهات الخلقيّة والممارسات غير الطبيعية للأفراد. في البشر ، لم تحدد أعراض وأمراض نقص الليثيوم بعد إلا أن ما نراه اليوم في مجتمعاتنا من زيادة في معدل الإنتحار والقتل وتعاطي المخدرات وغيرها إنما هي دلائل على انعدام السعادة والعصبيّة التي ترتبط إرتباطا وثيقاً بنقص عنصر الليثوم من مصادره الغذائيّة.
كلنا نعرف فوائد فيتامين ب12 وحمض الفوليك ووظائفها المتعلّقة بتحسين المزاج، لكننا نجهل أن تحفيز نقل هذه الفيتامينات الى خلايا الدّماغ إنما يتم عن طريق الليثيوم اللذي يعطي جرعة إضافية مضادة للإكتئاب ولتعديل المزاج.كما أن لعنصر الليثيوم آثار واقية من نقص التروية الدماغية كما أنه يقي جزئيا من أعراض زيادة مستويات الزئبق المكتسبة من الأسماك أو من حشوات الأسنان ، والتي ينتج عنها عادة تهيجات في الجلد وحساسية ،كما تؤدي أيضا الى الشعور بالتوتر والاكتئاب والإجهاد.
بالنّسبة للكميّة اليوميّة الموصّى بها من الليثيوم ، فإنه لا يوجد بعد تصريحات رسميّة بهذا الخصوص إلا أنّ معظم البحوث تشير إلى أنّ 1-5 ملغ يوميا لسد حاجة الجسم من الليثيوم ، كما أن الأعراض السميّة المرتبطة بزيادة الليثيوم في الغذاء قد لا تكون ذات أهميّة ، لأن الجسم يتخلص تلقائياّ من الكميات الزائدة عن حاجته عن طريق البول والبراز.
مصادر الليثيوم تشمل الحليب ومنتجاته ، قصب السكر ، البطاطس والليمون والبيض ، كما أن المياه المعدنية تعد مصدراً جيداً من مصادر الليثيوم . الليثيوم كغيره من العناصر ، غالباً ما يفرز بكميّات إضافيّة في أوقات زيادة الإجهاد وممارسة التمارين الرياضيّة أو المرض ، لذلك ينصح بالتركيز على المصادر الطبيعيّة الطازجة والغنيّة بالمواد المضادة للأكسدة والمواد العناصر الغذائيّة الأساسيّة خاصةً في مثل هذه الظروف والأوقات.