العلم للإنسان
تعيش الأمم وتحيا في يومنا هذا بسبب العلم، فالعلم هو ركيزة هذا العصر، وهو القدم التي يقف عليها العالم ويسير بها؛ فلو توقف العلم عن السير قُدُماً نحو الأمام لتوقف العالم أيضاً عن التقدم، إذ إنّ حياة الإنسان اليوم تدور حول هذا المصطلح، فلا يوجد تطبيق لم يُطوِّره العلم، ولا توجد وسيلة لم يخترعها العلم، ولا يوجد دواء لم يكتشفه العلم، ومن هنا وبسبب طبيعة الإنسان التي تعشق مستحدثات الأمور فإنه من الصعب عليه أن يعود إلى عصور ما قبل العلم في حال حدث شيء مفاجئ وطارئ –لا قدَّر الله- … أعتقد أنه من الصعب عليه أن يعيش بلا ثلاجة ليوم واحد!
العلم تراكميُّ بطبعه؛ فقد أسهم العلماء منذ خلق الله الإنسان وبث هذه الروح العجيبة فيه بالإضافة إلى الحصيلة العلمية إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم من تقدم كبير على كافة المستويات والصُعُد. من هنا فقد برزت لدينا عدة أمور تبين وبوضوح كبير أهمية العلم في حياة الإنسان، وفيما يلي إجمال لها:
- يعتبر وسيلة من وسائل الوصول إلى الله تعالى والتعرف على جمال شمائله، وكمال صفاته، إذ يمكن استجلاء صفات الله تعالى من خلال الظواهر الكونية المختلفة التي يتفاعل الإنسان معها سلباً أو إيجاباً.
- هو طريق ازدهار ونهضة الأمم، فلا يوجد أمة من الأمم يمكن لها أن تنهض بدون العلم، ذلك أنّ الأمة بالعلم وحتى لو كانت مواردها محدودة فإنها تكون ذات قدرة عالية على امتلاك القوة الهائلة.
- تحسن الأحوال الصحية للناس يعتمد بشكل كبير على العلم، فبالعلم يستطيع العلماء أن يتوصلوا إلى أحدث العقاقير التي بإمكانها أن تعالج وتكافح العديد من الأمراض التي تعتبر قاتلة.
- يساهم وبشكل كبير في تحسين الأوضاع الاقتصادية لمختلف أصناف البشر، إذ يساعد العلم على ابتكار الأعمال وخلق فرص العمل في كافة الحقول المعرفية.
- يعتبر ركيزة من ركائز الجمال، فلولا العلم لما ظهرت لدينا هذه المدن المُصنَّعة بحرفية عالية ومهارة قلَّ نظيرها والتي تتميز بقدرتها التامة على أداء المهام الوظيفية والجمالية في الوقت ذاته.
- يمكن من خلاله أن يكون هناك عددٌ كبير جداً من وسائل الراحة والرفاهية التي تُسعد الإنسان إلى حدٍّ ما.
- لولا العلم لما تطورت التقنيات الفنية المختلفة، فقد أصبح للفن معنىً آخر في ظل التقدم العلمي الهائل، خاصة في صناعة السينما، فهذه الأفلام الضخمة التي تبلغ ميزانيتها مئات الملايين ما هي إلى نتاج التقدم العلمي المهول.