الشفاء من الوسواس القهري
محتويات المقال
الوسواس القهري
الوسواس القهري اضطراب نفسي شائع، ويصنّف ضمن الأمراض النفسية، يؤدّي للقلق الشديد وكثرة الخوف وتخيّل المخاوف، وتصرفات قهرية متكررة وغير مبررة، وغريبة وغير منطقية، تتركّز هذه الاضطرابات على فكرة معيّنة وسواسية، ويهتمّ المصابون به بكثرة بكيفية التخلص منه والسيطرة عليه وعلى أفكاره التي تستحوذ عقولهم، مثل: الخوف من الجراثيم والأمراض الخطيرة ممّا يؤدّي لغسل اليدين والجسم لمرات عديدة بشكل يومي، والخوف من الجروح، والخوف من السفر والمناطق المرتفعة.
دون علاج حقيقي للوسواس لا يستطيع المريضون السيطرة على أنفسهم، ويعود الوسواس للظهور مرة أخرى، ممّا يؤدي لظهور التوتر الشديد والقلق مرّةً أخرى وربما بشكل أكبر، وقد يحتاج بعض الأشخاص لعلاج بسيط، لكن بعضهم يحتاج لعلاج صعب ومُعقّد ومتواصل لمدى الحياة، ويتمّ استخدام العلاج النفسي والعلاج الدوائي للسيطرة على الوسواس القهري وتقليله أو إزالته من أفكار المصاب بشكل نهائي.
علاج الوسواس القهري
يكون العلاج من الوسواس القهري بإشراف طبيب مختص نفسي، ويقسم العلاج إلى قسمين: علاج نفسي سلوكي، وعلاج دوائي، ويُشخّص الطبيب الحالة والفائدة من العلاج، وتقدم الحالة النفسية للمريض، وتصرّفات المريض، وتعويده على التعامل مع الوسواس القهري والتصرف بشكل طبيعي، وتختلف طرق العلاج للاضطرابات وفقاً للمرض وجنسه وعمره، وطبيعة رغباته.
العلاج باستخدام الأدوية
يستخدم أكثرمن دواء لعلاج الاضطرابات النفسية مثل: مضادات الاكتئاب لاحتوائها على نسبةٍ جيّدة من السيروتونين الذي يساعد في خفض معدلات التوتر والاكتئاب ومن الأدوية التي تعطى للمريض:
- بروزواك
- باسكيل
- كلوميبرامين
- زولفوت
- فلوفوكسامين
- باروكستين
- فلوؤكسيتيتن
- سيرترالين
العلاج النفسي
هناك عدّة خطوات وطرق للعلاج يتم اتباعها من قبل الطبيب المختص، ويجب متابعتها بشكل دائم ومستمر من الطبيب ومن أهل المريض أو الذين يهتمون بأمره، ومن هذه الطرق:
- تحفيز الدماغ بالموجات المغناطيسة: ويكون باستخدام التخليج الكهربائي، وبطرق تحفيز الدماغ المختلفة.
- منع الأفكار الوسواسية: ويكون ذلك بهدم التفكير بشكل كبير بالوسواس وعمل أمور تشغلنا عنها؛ كالتحدّث مع الأشخاص المريحين والقيام بأعمال تحتاج للتركيز.
- التفرقة بين الأفكار الطبيعية والوسواسية: فالأفكار الطبيعية تكون منطقية ولها أمور وشروط عادية وتتكرّر لأنها تحدث بشكل طبيعي دائم مع الإنسان، أمّا الأفكار الوسواسية فتتكرّر دون منطق وداعٍ، ويجب على النفس البشرية إخبار ذاتها بأنها أفكار وسواسية لتزيد قوة المقاومة لها وإبعادها عن التفكير اليومي المتكرر بشكل غير طبيعي ومبرر.
- الاعتراف بالمرض ومواجهته: يصعب كثير على المصاب بالوسواس القهري الاعتراف بمرضه خاصّةً إن كان له مركز مرموق في المجتمع وينظر له بنظرة مميزة، لكن يجب على المريض أن يعترف بمرضه ويعرف أنّه خلل بالاتّصال بين أجزاء الدماغ، وأنّه يوماً بعد يوم ستزداد الخطورة ويزداد الخلل، وبعد الاعتراف يجب مواجهة الوسواس بشتى الطرق الممكنة، وحين تأتيك الأفكار الوسواسية افعلها كأنها أمر عاديّ غير مهم أو قم بتأجليها أو تجاهلها بكل بساطة.
- تنظيم الوقت وترك العادات السيئة: لتنظيم الوقت أمر هام في الحياة وسحر للتخلّص من أغلب المشاكل التي تواجه الجميع؛ فلينظّم المصاب وقته ويترك وقتاً للاسترخاء، ووقتاً للقيام بالألعاب الرياضيّة، ووقتاً للنوم الكافي، وليترك العادات السيّئة مثل التدخين وشرب الكحول.