الحسناء الفاتنة

الحسناء الفاتنة
تعلقتُ بها والقلب يعلمُ أنني
تعلقتُ منها بالضياء إذا يسري
فما هي إلا حورية ٌ قد تألقـت
تألق وجه البدر في غسق الفجر ِ
تديرُ بعينيها من السحر ِ نشوةً
كأن بعينيها كؤوساً من الخمر ِ
لقد سكبتْ في قلبي نوراً فخِلتها
قمراً وضِئ اللمح مؤتلق الثغـر ِ
بذلتُ لها نفسي ونفسي أبيّـة ٌ
وما بذلها سهلٌ على الرجل الحر ِ
إن مسَّ قلبي منها بريقُ ابتسام ٍ
تدب فيه روح الحياة على الفور ِ
والمُنى تهفو عليها عِـذاباً رقيقة ً
كما يهفو نسيمُ الليل على الزهر ِ
وفيها دلالٌ يأسرُ القلبَ فاتنٌ
أذلّ فؤادي واحتواهُ على أسر ِ
فليت لها قلباً تقلّبَ في الهوى
فتحنو على قلبٍ تقلّب في الجمر ِ
وأعلموا يا عاشقين أن من الجوى
غراماً جرى مجراه في القلب كالسحر ِ
فيا ليت لي معها حديثاً ومنطقاً
يراوحُ قلبي بالسلوان وبالصبر ِ
يسرّ الغواني عنكِ أنكِ فـِتنة ٌ
ولكنهن يتهامسن ذلك في السِـر ِ
دعيهـن واستبقي قصيدي آية ً
تجلو جمالك في ثوب ٍمن الشعر ِ
وما بالغواني قد فُـتـنـتُ وإنما
فُتنتُ بجمال وجهـكِ كالبدر ِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى