الحركة الإسلامية بالسودان تقول إنها مستقلة وستحاور مخالفيها في المنطقة

الخرطوم 15 نوفمبر 2018 ـ قالت الحركة الإسلامية السودانية إنها مستقلة ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتعهدت بإجراء حوار مع مخالفيها في الغرب والمنطقة العربية رغم وصمهم الإسلام السياسي بالإرهاب.

الأمين العام للحركة الاسلامية الزبير أحمد الحسن يخاطب مشروع "الهجرة الى الله"

وأثار التوجه الشعوبي للإسلاميين في سنواتهم الأولى في السودان حفيظة الدول الغربية وبعض دول المنطقة.

وأكد الأمين العام للحركة الاسلامية السودانية الزبير أحمد الحسن أن المؤتمر العام التاسع للحركة يعقد في ظل أجواء دولية وإقليمية تعادي الاسلام السياسي الحركي المنظم الذي يدعو لتطبيق شامل للأسلام في الحياة وإقامة دولة تقوم على الاسلام والشورى والديمقراطية.

وأبان أن "بعض دول العالم والإقليم توصم الإسلام السياسي بالإرهاب وأن الحركة تظل في حوار دائم مع المخالفين لها سواء في الغرب أوالمنطقة العربية".

وأضاف الزبير في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء بالخرطوم أن: "الحركة الإسلامية السودانية حركة وسطية معتدلة غير إرهابية ولا متعدية لا تتدخل في شؤون الدول وتتمتع باستقلالية من الجماعات الإسلامية الأخرى".

لكنه عاد وأكد أن الحركة تهتم بقضايا المسلمين العامة والأنشطة الإنسانية فيما يتعلق بالاعتداءات على الأقليات المسلمة وإعتداء الاسرائيليين على الفلسطينيين خاصة على غزة لكن دون تدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وشدد على استمرار الحركة في الحوار مع الغرب الذي أفضى لرفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، معرباً عن أمله أن يؤدي هذا الحوار المستمر إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتابع "الحركة لن تتخلى عن توجهاتها الإسلامية وستراعي الظروف الإقليمية والدولية المحيطة وستضع مصلحة السودان والقواعد الدبلوماسية المتعارف عليها بين الدول نصب أعينها".

يشار إلى أن الحركة الإسلامية السودانية تعقد مؤتمرها العام التاسع الخميس بحضور جماعات وحركات إسلامية وجمعيات ومنظمات إسلامية من العالم الإسلامي ومجموعة كبيرة من القوى الإسلامية السلفية والسنية والطرق الصوفية والأحزاب الإسلامية والسياسية.

إلى ذلك أفاد الزبير أن الحركة الإسلامية لديها مصادر تمويل خاصة بها من استثماراتها واشتراكات عضويتها وهي مستقله تمول مؤتمرها العام من حر مالها ولا دخل للحكومة بتمويله.

وأوضح أن عضوية المؤتمر العام تبلغ 4000 عضو، ألفان منهم قادمون من الولايات والبقية هم تمثيل للقطاعات المهنية والطوعية والفئوية و10% منهم استكمال يتم حسب لوائح الحركة.

من جانبه قال الرئيس عمر البشير، رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة الإسلامية، إن السودان يقدم أنموذج الإسلام الوسطي المعتدل لكل العالم ولا يتعدى على حقوق الآخرين ولا يحرمهم من أفكارهم ولا من تطلعاتهم أو تنظيماتهم ويسعى لعلاقات متوازنة مع كل الدول القريبة منه والبعيدة ويتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة الإنسانية.

وأكد لدى مخاطبته الخميس فاتحة المؤتمر العام التاسع للحركة الإسلامية أنه "لن يتراجع عن عهد وميثاق الحركة الإسلامية وسيحفظ عهده مع الشهداء ولن يتزحزح عن ذلك قيد أنملة. إنه موقف ثابت لن يتغير".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى