التّدخين وانتشاره بين الأطفال واليافعين
ظاهرة التّدخين
من الظّواهر السّلبيّة التي انتشرت في مجتمعاتنا انتشار النّار في الهشيم ظاهرة التّدخين، ولم تسلم فئة الأطفال واليافعين والمراهقين من الوقوع في هذه الآفة الكبيرة، فهم أولاً وأخيراً جزءٌ من هذا المجتمع ومكوّن مهمّ من مكوّناته يقع عليهم ما يقع عليه من الضّغوط النّفسيّة، والمشاكل الاجتماعيّة، بل إنّ شريحة الأطفال واليافعين هم الشّريحة الأضعف في المجتمع بسبب حداثة أسنانهم وضعف بنيتهم الجسديّة والنّفسيّة.
أسباب انتشار التّدخين بين الأطفال واليافعين
لا شكّ بانّ لانتشار ظاهرة التّدخين بين الأطفال واليافعين أسباب كثيرة نذكر منها:
تقليد الكبار والقدوة السّيّئة، فمن أكثر الأسباب التي تؤدّي إلى انتشار التّدخين بين اليافعين والأطفال سعيهم لتقليد آبائهم أو أقاربهم المدخّنين.
الرّفقة السّوء، فالرّفيق السّوء للأطفال واليافعين سببٌ من أسباب انحرافهم عن السّلوك السويّ بتشجيعه إياهم على اقتراف العادات الذّميمة ومن بينها عادة التّدخين السّيّئة.
عدم وجود رقابة على بائعي التّبغ، فبعض الدول لا توجد فيها تشريعاتٌ صارمة تفرض رقابة على سلوكيّات الأطفال واليافعين في المجتمع، وهذا يؤدّي بلا شكّ إلى سهولة حصول الأطفال واليافعين على المواد الممنوعة والمضرّة كالتبغ وغيره.
المشاكل الأسريّة التي تؤدّي إلى الطّلاق وتدمير الأسرة وما ينتج عنه من انحراف الأطفال واليافعين وسلوكهم منهج غير سويّ في الحياة.
عدم وجود حملات توعية حقيقيّة للأطفال واليافعين بخطورة التّدخين ومضارّه.
علاج ظاهرة التدخين بين الأطفال واليافعين
نتيجة لمعرفة أسباب انتشار هذه الظّاهرة يدرك الإنسان سبل علاج هذه الظّاهرة المدمّرة للمجتمع بجميع مكوّناته ومن هذه الأساليب:
وضع تشريعات وسنّ قوانين تفرض على التّجار لزوم أخلاقيّات معيّنه ومنها عدم بيع المواد الممنوعة والمضرّة بالأطفال واليافعين.
مراقبة الأهل لأطفالهم، فالوالدين عليهم مسؤوليّةٌ كبيرة في مراقبة أطفالهم لضمان عدم انحرافهم عن جادّة الصّواب فغياب المراقبة من أكثر الأسباب المؤدّية إلى انحراف سلوك الأطفال.
تنفيذ حملات توعية وإرشاد، فعلى وزارات الصّحة في الدّول الاضطلاع بمهمّة توعية الأطفال في المدراس بخطورة التّدخين ومضارّه الصّحيذة، فالتّدخين هو سببٌ رئيسيّ لأمراض الرّئة والسّرطان، وهو يحتوي على مواد مسرطنة سامّة تدمّر جسد الإنسان وتفتك به.
توفير الدّولة للمرافق التّرفيهيّة للأطفال واليافعين، فمن أهمّ حلول ظاهرة التّدخين توفير مرافق ترفيهيّة للصّغار حتّى يستطيعوا من خلالها تفريغ طاقاتهم الجسديّة والنّفسيّة، واللّهو واللّعب مع أقرانهم وبما يشغلهم عن التّفكير في تجربة عادة التّدخين السّيئة ويحميهم من شرورها.
مراقبة وسائل الإعلام التي تبثّ المواد الدّعائيّة التي تروّج للتّدخين في أوساط المجتمع.