التعامل مع الفروقات الفردية داخل الصف
الفروق الفردية
الاختلافات بين الكائنات الحية هي من الأمور الفطريّة والطبيعية التي خلقها الله تعالى على هذه الأرض، مع وجود التشابه في بعض الأمور مما يجمعها ضمن مجموعة معينة بناءً على هذه الأمور المتشابهة، وكذلك الإنسان فقد خلقه الله عزّ وجلّ يمتاز بوجود هذه الاختلافات مثل البصمة التي لا يمكن أن يتشابه اثنان بها، كما أنّ هناك بعض الاختلافات في الشكل وفي التصرّفات وفي مستوى التركيز وفي القدرات العقليّة.
إنّ ما يهمنا في هذا المقال هو كيفية التعامل مع الاختلافات بين الأفراد داخل الصف الواحد، فهذه مشكلة تواجه المدرسين، حيث إنّ المدرس يجب أن يكون على دراية كافية في كيفيّة التعامل بين الأفراد حتى لا يكون هناك طلبة غير حاصلين على المعلومات المهمّة التي يوجهها المدرس.
طرق التعامل مع الفروقات الفردية داخل الصف
- في البداية على المدرس أن يقوم بعمل دراسة تحليلية للصف الذي سيدرسّه حيث يعمل على تقسيم الطلاب حسب مستواهم وقدراتهم ولكن هذا التقسيم في ذهنه أو على ورق سري وليس أمام الطلاب، ليستطيع معرفة المستوى الذي يجب أن يدرِّس فيه الطلاب واختيار الطريقة المناسبة.
- يجب على المعلم أن لا يميّز بين الطالب الذكي أو صاحب القدرات العقلية العالية وبين الأفراد الآخرين، وعدم إشعار الطفل الأقل قدرة بالعجز أو محاولة الاستهزاء به؛ لأنّه قد يسبب لديه نكسة نفسيّة تؤثّر عليه بقيّة حياته، كما أنّه قد يسبّب الكراهية والحقد بين الطلاب.
- اتّباع أسلوب المجموعات في التدريس على أن تضمّ كلّ مجموعة الطلاب أصحاب القدرات العقليّة المختلفة ليتعلّموا من بعضهم البعض، كما أنّ المدرس عليه الحرص على أن يقوم الطلاب بالتشارك فيما بينهم في تبادل المعلومات.
- يجب على المدرس شرح المعلومات بطريقة مبسطة وبالتفصيل وذلك لمحاولة تقريب المعلومات بشكل أفضل.
- استخدام اللوحات والوسائل التعليمية المبسّطة لتسهيل إيصال المعلومة.
- تقديم حصص إضافية لزيادة قدرات الأفراد الضعيفين ومحاولة إلحاقهم بمستوى الطلاب المتميّزين.
- تقديم الهدايا والحوائز للأفراد الذين يحاولون بذل مجهود زائد وإضافي لمحاولة تحسين مستواهم.
- محاورة أهل الطلاب ذوي المستويات الضعيفة لمحاولة إيجاد طريقة تدريس متكاملة فلا يستطيع المدرس أن ينجح لوحده في هذه المهمة وإنّما يجب أن يسانده الاهل.
لا بّد من أن يأخذ المدرس دورات خاصة قبل البدء بإعطاء الدروس للطلاب المختلفي القدرات حتى ينجح الصف ويصل المعلم إلى غايته من التدريس والتعليم، فالمعلم الناجح هو من يستطيع التوفيق بين مستويات الأفراد المختلفة وبناء جسور الثقة والتعاون بين افراد الصف الواحد ونشر المحبة والتآخي فيما بينهم، ولكن يجب أن لا ينسى تحفيز الطلاب الأذكياء حتى يستمروا في نفس المستوى ولا يصابوا بالإحباط والتراجع.