التخلص من الخوف والخجل
الخوف والخجل
يُعتبر الخوف من الصفات المتواجدة في كل إنسان، فهنالك من يخاف من الأماكن العالية أو الحيوانات أو المرض وغيرها من الأمور المتعددة، ولكن المشكلة تُعد ذات خطورة وبحاجة إلى حل إن كان الخوف اجتماعياً، والذي يعني أن يخاف الفرد من مواجهة مجتمعه ويخاف من طرح آرائه وتقديمها أمام الملأ، لذلك لا بد من التخلص من ذلك الخوف بطرق سهلة وبسيطة تتناسب مع الفرد.
أما بالنسبة للخجل فهو أيضاً من الصفات السلبية التي يُعاني منها الكثير من الأشخاص، وغالباً ما يترافق الخجل مع الخوف، وإن تُركا من غير علاج قد يتفاقمان ويصبحان مرضاً نفسياً نهايته تتمثل بالعزلة، والتوحد، والاكتئاب.
طرق التخلص من الخوف والخجل
- التحدث مع الذات أمام المرآة أو إجراء نقاش داخلي بين الفرد وذاته، والتعبير عن كل ما يدور من أفكار بالتكلم بها دون تردد، ومع تكرار هذا التمرين يُصبح الشخص قادراً على طرح أفكاره أمام الآخرين فلا يخاف أو يخجل من ذلك، وتعتبر هذه الطريقة ذات أثر فعال خاصة للمراهقين.
- إقناع النفس بأن أفكارك صحيحة وأن أراءك تُمثل شخصيتك، فلا داعي للخوف أو الخجل من طرحها أمام الآخرين، فالكل يتحدث ويبدي رأيه بكل صراحة، فلماذا لا تكون كغيرك وتطرح ما تريد فإن لم يعجب كلامك المستمعون فلن تخسر شيئاً، بل بالعكس ستزيد فرصتك من تحسين أفكارك وحديثك المستقبلي.
- الاطلاع على الدراسات الحديثة التي تتعلق بالخجل والخوف، فهي دراسات ذات أثر فعال في التخلص من هذه المشكلة، ففي أحد الأبحاث التي أجريت على مجموعة كبيرة من الأفراد تبين أنه إن قام أي شخص متواجد مع الجماعة بفعل غريب، فإن أكثر الجالسين لن يلاحظوا ذلك، وإن لاحظوا يعتبرون الأمر عادياً وبسيطاً، فعند قراءة هذه الدراسة تجد أن الخوف والخجل قل لديك، فلا أحد يُلاحظ تفاصيل حركاتك وأقوالك.
- التنفس العميق والتفكير قبل الحديث، فيجب العد للعشرة قبل البدء بطرح الأفكار أو التحدث بأي موضوع، فذلك يزيد من صحة أقوالك ويجعلك أكثر عقلانية وأقل خجلاً وخوفاً.
- استخدام أسلوب الكتابة لحل تلك المشكلة، وتتم بتدوين المشكلة التي تعانيها من خوف أو خجل على ورقة، ثم تدوين الأشخاص الذين تخاف وتخجل منهم، والبدء فيهم فرداً فرداً ومواجهتهم والتحدث معهم بكل ثقة، ومع الوقت سيُلاحظ الفرد الفرق وسيلاحظ قدرته على مواجهة الجميع ومواجهة الأشخاص الجُدد.
- تدريب الذات على الثقة بالنفس، ويتم ذلك بالحديث مع الأشخاص الغرباء بكل الأمور.
- مراجعة الطبيب النفسي في حال لم تنفع الطرق السابقة ولم تظهر أية نتيجة.