الاتحاد القمري
محتويات المقال
جزر القمر
تُعرَف دولة جزر القمر أو كما تُعرَف رسمياً بالاتحاد القمري: بأنها عبارة عن عدّة جزر صغيرة تشكّل هذه الدولة، حيث تشكّل أرخبيلاً يُعرف بجزر القمر البركاني، مؤلّفاً من أربعة جزر رئيسيّة فيها، هي جزيرة نجازيجيا، وجزيرة ماهوري، وجزيرة أنزاني، وأيضاً جزيرة موالي، يُضاف إليها عدّة جزر ذات مساحات صغيرة، ومن ضمنها جزيرة مايوت والتي تُعد مستعمرة فرنسيّة حتى يومنا هذا.
موقع جزر القمر ومساحتها
تقع جزر القمر في المحيط الهندي، حيث نجدها قريبة من ساحل إفريقيا الشّرقي، على نهاية قناة موزمبيق الشماليّة، حيث تقع بين شمالي دولة مدغشقر، وشمالي شرقي دولة موزمبيق، وبذلك فإنّ الدول الأقرب إلى هذه الجزر هي كلّ من دولة موزمبيق، ودولة تانزانياً، وأيضاً دولة مدغشقر، ودولة السيشيل.
أمّا مساحة هذه الجزر فإنّها صغيرة جداً، إذ تُعدّ الدولة الإفريقية الثالثة من حيث صغر مساحتها، فإنّها تساوي 1.862 كيلو متراً مربّعاً. يبلغ عدد سكّان جزر القمر ما يقارب الـ 798.000 نسمة، ولذا تُعد أيضاً الدولة الإفريقيّة السّادسة من حيث قلّة عدد السكّان فيها، وبالرّغم من أنّ الكثافة السكّانيّة فيها تُعرف مرتفعة بين دول القارةالإفريقية، وتُعرف بأنّها بالنسبة لجامعة الدول العربيّة أقصى دولة في الجنوب، ومع ذلك أخذت اسمها من الاسم العربي (قمر).
مناخ جزر القمر
يُعد مناخ جزر القمر مناخاً معتدلاً استوائيّاً، حيث نجد فيها فقط فصلين هما اللذان يتميّزان بالهطولات المطريّة الوفيرة فيها، حيث تهطل الأمطار اعتباراً من شهر كانون الأوّل وحتّى شهر نيسان، أمّا الحرارة فإنّها تُعد الأعلى على الإطلاق في شهر آذار حيث تتراوح درجة الحرارة بين 29 درجة و 30 درجة، ويتميّز هذا الفصل بتعرّض جزر القمر للكثير من الأعاصير القويّة، التي من شأنها أن تقوم بتدمير بنية الجزيرة التحتيّة في كلّ عقد مرّتين. أمّا فصل البرودة فإنّه يمتد من شهر أيّار وحتّى شهر تشرين الثّاني، حيث تنخفض في هذا الموسم درجات الحرارة إذ تصل إلى 19 درجة، ويكون هذا الفصل جافاً ذو برودة.
يمتاز أرخبيل جزر القمر بأنّه ذو تنوع تاريخيّ وثقافي، وذلك لكون هذه الأمة تألفّت عبر التاريخ من حضارات عديدة، وتُعد هذه الدولة هي الوحيدة التي منحت عضويّة كلّ من الاتحاد الافريقي، وأيضاً المنظّمة الدوليّة للفرانكوفونيّة، إضافة إلى عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي، وأيضاً جامعة الدول العربيّة، ولجنة المحيط الهندي، ويُضاف إلى كلّ هذا أنّها عضو أيضاً في منظّمات دوليّة عديدة.