الآثار الفرعونيّة
محتويات المقال
الآثار الفرعونيّة
تتميّز كلّ دولةٍ من الدول بآثارها التي ترفع أو تقلّل من نسبة السياحة فيها، ومصر أم الدنيا فيها العديد من الآثار التي تشدّ السياح إليها من كل أنحاء العالم، وهذه الآثار هي الآثار الفرعونيّة؛ وهي كل ما تركته الحضارة الفرعونيّة لمصر.
تتنوّع الآثار الفرعونيّة بين الأبنية الضخمة مثل الأهرامات، والمجسمات التي ترمز إلى شخصياتٍ معينةٍ في تاريخ الفراعنة، والأوراق التي فيها بعض من أسرار الفراعنة باللغة الفرعونيّة، ولعلّ أكثر ما يثير دهشة العلماء والسياح على حدّ سواء، عمليّة التحنيط التي كانت تتمّ على الموتى، حيث كانوا يحنّطون جثث الشخصيات المهمّة عندهم وكانوا يضعون مع الجثث الطعام والشراب ظنّاً منهم أنّهم يستمرّون بالحياة والأكل والشرب بعد الموت.
طريقة استخراجها من باطن الأرض
توجد أغلب الآثار الفرعونيّة في باطن الأرض، وتحت الأهرامات، وهنا سنتكلّم عن الطريقة المستخدمة في استخراج هذه الآثار من باطن الأرض.
مسح المنطقة
هي الخطوة الأولى والأساسيّة، حيث تعتمد على طرق منهجيّة علميّة لمعرفة مواقع الآثار، مثل طريقة الصور الجويّة التي تظهر الاختلافات في نموّ النباتات التي يعتبرها العلماء دليلاً على وجود الآثار، فمثلاً إن كانت النباتات طويلةً يعرف العلماء أنّها نمت من عمق الأرض وهو دليلٌ على وجود قبورٍ أو قنوات ريّ، أمّا النباتات القصيرة فهي دليلٌ على وجود طرقٍ قديمة أو بناياتٍ كبيرةٍ.
مسح الموقع
تأتي هذه الخطوة بعد تحديد المنطقة التي توجد فيها الآثار، يتمّ في هذه الخطوة جمع كلّ المعلومات الخاصّة بالموقع الذي يوجد فيه آثار، وكل المعلومات عن الأدلة الأثريّة الموجودة على سطحه، ثمّ ترسم خارطةٌ للموقع ويتمّ مسح الموقع بإحدى الطرق التالية:
- المسح السيزمي: هو المسح بواسطة الموجات الزلزالية التي يتم توليدها ومراقبة السرعة التي تنتقل بها؛ لأنّ سرعتها تختلف من وسطٍ إلى آخر.
- المسح الكهربائي: هو مسحٌ للموقع بواسطة تيارٍ كهربائيٍ يمرّ بداخل باطن الأرض ويراقب تغيّر مقاومته، التي تتغيّر بتغيّر الوسط الذي يمرّ فيه التيار.
عملية التنقيب
لكلّ موقعٍ من المواقع الأثرية طريقةٌ خاصّةٌ للتنقيب، ويكون التنقيب بالبحث عن الأدوات الموجودة في باطن الأرض، وإذا وجد أيٌ من الآثار فيستخرج بكلّ حذرٍ وبأدواتٍ خاصّةٍ، ومن الأدوات المستخدمة في التنقيب الجرارات الصغيرة والكبيرة، والمحافير، والفرش، وإذا كانت الآثار صغيرةً جداً فتتمّ غربلة التراب لإخراجها.
عملية التوثيق
بعد التنقيب ومعرفة الآثار الموجودة في كلّ منطقةٍ من المناطق التي تمّ تحديدها، يقدّم وصفٌ مفصلٌ بالآثار التي تمّ الحصول عليها، حيث يوثق نوعها والمكان الذي وجدت فيه، ثمّ تنقل كلّ الآثار إلى المختبر الميداني لتنظف ويسجل عليها كل ما يخصها من معلومات