اضرار وسائل الإعلام
وسائل الإعلام
إن الهدف الأساسي من وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة هو العمل على زيادة ثقافة الأفراد، من خلال بث البرامج التي تُفيد الناس في حياتهم على مختلف أعمارهم ومستوى تفكيرهم، وهي من أهم الوسائل التي جعلت البعيد قريباً، فمن خلالها نستطيع الحصول على جميع المعلومات التي تهمُّنا من أخبار واقتصاد وعلوم مختلفة.
لا ننسى بأن وسائل الإعلام وُجدت لتسهيل حياة البشر، وتحقيق النفع وهي أيضاً من مظاهر التطوّر الذي يحصل في حياتنا يوماً بعد يوم، ولكن شهدت بعض وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة تدهوراً واضحاً في مستوى ما تُقدمه للناس، فالحياة تغيرت، وظهرت العديد من العقائد المُتشددة التي غيّرت مفاهيم كثيرة كُنا قد تربينا عليها منذ صغرنا.
سلبيات وسائل الإعلام
- إن البرامج والأفلام التي تعتمد على العنف أدت بالكثير من الشباب والأطفال إلى التوجُّه إلى العنف في تصرفاتهم، كما عملت على نشر الفساد الأخلاقي وغيّرت طريقة تفكيرهم للأسوأ، مما أدى إلى انحراف العديد من الشباب والأطفال.
- تُؤدي مشاهد الترف والبذخ في العديد من البرامج التي تُعرض يومياً، إلى تطلُّع الأشخاص لمستويات مادية أعلى من قدراتهم بكثير، وللأسف فإنه حتى بعض برامج الأطفال نرى هذه المظاهر مما يدعو الطفل لسؤال ذويه عن هذا الاختلاف في المستوى المادي بينه وبين الأطفال الذين يُشاهدهم على التلفاز من حيث لبسهم وشكل منازلهم وحتى المدارس التي يرتادونها.
- تُؤدي وسائل الإعلام أحياناً دوراً في انطواء الشخص من شدة تعلُّقه ببرنامج أو أكثر مما يُضعف علاقاته الاجتماعية بالأهل والأقارب والأصدقاء.
- قد يعتقد المُشاهد من أن تحصيل الأمور سواء الدراسية أو المادية يأتي بسهولة فهذا الأمر تُصوّره لنا العديد من البرامج مما يُبعدنا عن الواقع.
- نشر الافكار المنافية للدين من خلال عرض البرامج التي تتحدّث عن الدجل والخرافات والشعوذة حتى أننا بتنا نرى إعلانات لأسماء أشخاص يزعمون قُدرتهم على حل العديد من المشاكل الاجتماعية مثل رد المُطلقة والعديد من الخرافات.
- بث الأفكار التي تدعو للتحرُّر من القيود، والدعوة إلى الانحلال الديني والأخلاقي والابتعاد عن العادات والتقاليد.
- تُؤدي بعض البرامج دوراً في حدوث العديد من المشاكل الزوجية ونسمع كثيراً عن الخيانة الزوجية الناتجة عن الأفكار الآتية من العديد من الأفلام والمُسلسلات، لأنها تُروّج لحُرية الفكر والتصرُّف مهما كان وضع الإنسان الاجتماعي، بالإضافة للمَشاهد التي تُثير غرائز الأفراد وتدعوهم للقيام بالمُحرمات.
- ارتفاع نسبة السرقة والتزوير والرشاوي، وقد حدث أن قامت العديد من العصابات بعمليات سرقة بناء على أفكار بثتها بعض الأفلام.
- العمل على رفع شأن العديد من الأشخاص الذين ليسوا أهلاً لهذا الأمر، فقد أصبحت الراقصات والمُغنيات تتكرّم مما يُؤثر على تفكير الفتيات المُراهقات ونفس الأمر ينطبق على الشباب الذين يرون المشاهير يُكرّمون وكأنهم هم القدوة الحسنة لهم.
- انتشار الألفاظ البذيئة في صفوف شبابنا وهي بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا.
بالرغم من هذه السلبيات فإن هُناك العديد من القنوات الهادفة التي نستطيع متابعتها والابتعاد عن مشاهدة كُل ما هو غير أخلاقي ومُحرّم، والأهم من هذا كُلّه الانتباه جيداً لما يُشاهده أبناؤنا فهم أمانة ومسؤولية ويجب مراقبتهم وتوجيههم نحو ما هو صحيح، وعندما يكبرون سيعلمون الخطأ من الصواب ومهما شاهدوا من برامج فإنهم سيعلمون كيفية التصرُّف بشكل صحيح وعدم الانجرار وراء الأفكار السلبية، لأن الجهل والتربية الخاطئة هي من سيدفع بالأبناء للاتجاه نحو التصرُّفات الخاطئة.