اضرار اللولب
محتويات المقال
نظراً لتطوّر ظروف الحياة، وتغيّر القيم والظروف والعادات عن ذي قبل، بدأ التوجّه لتنظيم وتحديد النسل يلقى أصداءً ورواجاً في المجتمعات المتحضّرة، فبدأت أساليب التوعية والوسائل التي تعمل على تجنيب حدوث الحمل تتطوّر كل يوم ومنها اللولب، وهو إحدى طرق منع الحمل الرحميّة التي تستخدمها الإناث لمنع الحمل، أو تخفيض نسبة حدوث الحمل إلى درجاته الدنيا على الأقل.
اللولب هو عبارة عن أداة بلاستيكيّة ونحاسية صغيرة الحجم، يصنعونها ويشكّلونها على شكل حرف T اللاتيني؛ بحيث يتم وضع هذه الأداة – اللولب – في تجويف الرحم بواسطة الطبيب المختص أو الممرّضة الخبيرة والممارسة. اللولب بشكل عام يتدلّى من نهايته خيط أو خيطان في المهبل، وتتراوح مدّة عمل هذا اللولب حسب نوعه من ثلاثة أعوام إلى عشرة أعوام، ونسبة أدائه وفعاليته عالية جدّاً تكاد تبلغ التسعة والتسعين بالمائة، بمعنى أنّ إمكانيّة حدوث حمل عند استخدامه تكون نادرةً جدّاً.
طريقة عمل اللولب
إنّ اللولب الموضوع داخل الرحم يعمل على منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، ويعمل كذلك على منع البويضة من الاستقرار أو الانزراع على بطانة الرحم، فبذلك فإنّ اللولب يقوم بتغيير شكل وماهية بطانة الرح. هنالك نوعان من اللولب:
اللولب النحاسي: هو اللولب الذي يمكنه أن يظلّ عاملاً وفعّالاً ليبقى مستخدماً لمدّة عشر سنوات. اللولب الهرموني: هذا النوع يجب أن يتمّ استبداله وتغييره بعد خمس سنوات من الاستخدام
تركيب اللولب
يتم التركيب في عيادة الطبيب بعد عمل فحوصات عديدة كاملة للحوض وللصدر، وبعد التأكّد من عدم وجود حمل لدى الأنثى التي تريد تركيبه، والتركيب لا يأخذ من الوقت أكثر من خمس إلى خمس عشرة دقيقة حسب نشاط وهمّة الطبيب، وحسب تعاون الأنثى النفسي خلال التركيب.
بالنّسبة للنساء حديثات الولادة يتمّ تركيب اللولب بعد أربعين إلى ستّين يوماً من الإنجاب، أمّا في حالات الإجهاض فإنّ اللولب يوضع بعد أول دورة شهرية، ولا يُنصح بوضع اللولب في بداية العلاقة الزوجيةّ أو لمن لم يسبق لهنّ الإنجاب بعد لأنّ عنق الرحم يكون لا يزال ضيقاً في ذلك الحين. طريقة إزالة اللولب يجب أن تتمّ في عيادة الطبيب فقط، وإنّ إزالته أسرع وأسهل من تركيبه.
فوائد اللولب
اللولب فعّال جداً لمنع حدوث الحمل، ولا يعيق العمليّة الجنسية، فلن يشعر أحد الزوجين بوجوده وتركيبه، وإزالته سهلة جدّاً، ولا تأخذ وقتاً طويلاً.
أضرار ومساوئ اللولب
- بعد تركيب اللولب قد تشعر الأنثى بتشنّجات وألم في الظهر، وذلك بعد الساعات الأولى من تركيبه فقط . بوجود اللولب فإنّ فترات الحيض والدورة الشهرية قد تصبح أكثر ألماً وأطول وأكثر كثافة، ونشير إلى أنّ اللولب لا يعتبر مناسباً للمرأة التي يمكن أن تتعرّض لأخطار حدوث الأمراض المنتقلة جنسيّاً.
- اللولب يزيد من العدوى وأمراض الالتهاب الحوضي، والعدوى، والأمراض المهبليّة، وكذلك الأمراض المنتقلة جنسيّاً، وربما تصاب المرأة في نهاية الأمر بالعقم أو نقصان في الخصوبة.
- ربّما سيتحرّك اللولب من مكانه أو ربّما سيتسبّب في عمل ثقب في بطانة الرحم أو عنقه.
- من أكثر المساوئ خطورةً أنه إذا حدث ذلك الحمل النادر أثناء تركيب اللولب فإنّ هذا الحمل سيكون منزاحاً أو حملاً خارج الرحم.