استخراج الحديد
محتويات المقال
كيف يُستخرج الحديد
إنّ الطبيعة تتميّز باحتوائها على مجموعة من العناصر المهمّة للإنسان، ومنها الحديد الذي استُخدم للبناء وفي الطبّ وفي تصنيع الكثير من الآلات والمعدات والسيارات، كما أنه يدخل في تركيب الهيموغلوبين بدم الإنسان بنسب قليلة، والحديد هو عنصر فلزّي كيميائي ذو رمز علمي Fe، ويقع في الجدول الدوري ضمن المجموعة الثامنة والدورة الرابعة.
إنّ ما يميز الحديد أنّه عنصر وصل إلى الأرض من الفضاء الخارجيّ عن طريق النيازك الذي يحمل 90 % منه، لتوفير للإنسان حاجاته من الحديد وغيره من العناصر، وقد استخدم الإنسان القديم الحديد في عدد من الصناعات وخاصّة الصناعات الحربية فكان يستخرج الحديد بشكل مباشر من سطح الأرض، ولكن مع زيادة أعداد البشر أدى ذلك لفقد كامل الكمية من سطح الأرض وبدأ الحفر بأعماقها.
إن أكثر سلبية للحديد هو أنه عندما يتعرّض لكلّ من الهواء والماء يتغيّر لونه ويصدأ ليتحوّل إلى فتات؛ لذلك فإنّه يحتاج لإعادة تدوير لإرجاعه على هيئة الحديد، وأيضاً فإنّه عند استخدامه يتمّ طلائه بالدهان حتى يمنع وصول العوامل البيئيّة المؤثّرة عليه، وذلك السبب في تفضيل عنصر الألومنيوم عنه في الصناعات الحديثة.
كيفية استخراج الحديد
- يُستخرج الحديد عن طريق المناجم التي يتمّ حفرها في باطن الأرض، ويتمّ حفر المناجم بعد دراسة بيولوجيّة على المنطقة وعلى أهمّ العناصر الموجودة فيها، فكل منجم يحتوي على عنصر واحد أو أكثر.
- يتمّ الحصول على الحديد بشكل مرتبط مع الأكسجين وهو ما يسمى أكاسيد الحديد أي الصدأ، ويتمّ جمع تلك المادة ووضعها في قوالب كبيرة الحجم، ومن ثم تعريضها إلى درجات حرارة عالية تؤدي إلى انصهار أكاسيد الحديد وانفصال الأكسجين عنه ، ليبقى الحديد السائل النقي.
- يُسكب الحديد السائل بالقوالب المراد أن يكون شكله عليها، وتوضع في مكان قليل الحرارة لكي يتجمّد ويُشكل قطع صلبة ذات خاصية لا تُكسر بسهولة.
استخدامات الحديد
- صناعة الأطباق والأواني والأكواب في العصر القديم، فكان مصدر للأدوات المنزلية المهمة.
- صناعة الآلات الحربية كالسيوف، والرماح، والدروع ،وأيضاً كان ذلك في القدم.
- صناعة السيارات، والجسور، والقضبان الحديديّة، وكذلك الأنابيب الخاصّة بالغاز.
لا بد من أن ذكر بأن الحديد ذكر بآية في القرآن الكريم، وبينت تلك الآية أهمية الحديد للإنسان، فقال الله عز وجل : “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ”