احتساب كتلة الجسم
الكتلة مفهوم عام ودقيق يدخل في الكثير والعديد من المجالات المختلفة والمتنوعة والتي لا تنتهي، حيث تساعد على عمل التقديرات والتصميمات المعينة والأسعار وأي نوع من أنواع الحسابات التي تتعلق بأي مجال كان، حيث تعبر الكتلة عن كمية المواد التي تتواجد في داخل الجسم أياً كان هذا الجسم، وتقاطع مع الوزن إلى أنها تختلف عنه اختلافاً كلياً فكل ومفهوم له استخداماته ومجاله، فالوزن هو القوة التي تستطيع الأرض بها جذب الجسم إليها ونقيسه بوحدة تسمّى وحدة النيوتن نسبة إلى العالم الفيزيائي الكبير إسحاق نيوتن، بالإضافة إلى أنّنا نتعرف إليها كمقدار عن طريق الميزان الزنبركي، أما نقاط ارتباط الوزن بالكتلة فهي أن الكتلة مضروبة بتسارع الجاذبية الأرضية والتي تقترب من حاجز الـ 10 متر لكل ثانية مربعة تعطي وبشكل تقريبي قيمة الوزن المطلوبة.
الكتلة بشكل عام يمكن للإنسان قياسها عن طريق استخدام الموازين الخاصة، والتي تعطي الكتلة كمقدار بناءً على نوعية الجسم الذي سيتم قياسه، فلكل نوع معيّن من الأجسام موازين خاصة تختلف في أشكالها طريق استعمالها، ولكن مبدأ عملها كلها واحد. ومما يجب معرفته أيضاً أن الكتلة قد تقاس على الميزان قد يتم تعريفها بوحدة معينة من وحدات قياس الكتل، ولكن وبحسب طرق التحويل المعتمدة يمكن أن يتم تحويل الكتل من وحدة إلى وحدة أخرى باستخدام المعاملات الخاصة ومن أبرز الوحدات المستخدمة في قياس الكتلة وحدة الجرام والمثقال والرطل والطن والأوقية والأونصة والباوند وغير ذلك من وحدات مختلفة. إذ اقترنت كل وحدة من هذه الوحدات بنوع معين من الأجسام، ولكن هذا الأمر لا يمنع استعمالها في قياس الأجسام الأخرى. نظرياً وخاصة في علم الفيزياء، فيمكن أن يتم إيجاد قيمة الكتلة لأي جسم بمجرد معرفتنا لوزنه، والذي إما أنه يكون معطى مع الجسم أو أننا نقيسه باستخدام الميزان الزنبركي، وبمجرد معرفتنا لقيمة الوزن لهذا الجسم، نقوم مباشرة بقسمته على مدار تسارع الجاذبية الأرضية مما يعطينا مقدار كتلة الجسم.
من هنا يبين لنا أهمية وطرق قياس كتلة الجسم بشكل عام، وما ينطبق على باقي الأجسام ينطبق أيضاً على جسم الإنسان، فللإنسان موازين خاصة يمكن من خلالها أن يعرف مقدار كتلته، ومقدار كتلة الإنسان تقاس بالعادة بـ ( الكغم )، والكيلو جرام هي وحدة من مضاعفات وحدة الجرام الأساسية والتي تساوي 1000 ( غرام )، وهي وحدة مشهورة ومستعملة في العديد من مناطق العالم .