اتفاق برلين: وقف عدائيات بدارفور قبل استئناف مفاوضات الدوحة
الخرطوم 7 ديسمبر 2018 ـ نص اتفاق ما قبل التفاوض الموقع الخميس ببرلين بين الحكومة السودانية وحركتين مسلحتين بدارفور على التوصل لاتفاق وقف عدائيات لدى استئناف المفاوضات بالدوحة في يناير القادم.
- مراسم توقيع اتفاق ما قبل التفاوض في برلين بين الحكومة السودانية وحركتي العدل والمساواة وتحرير السودان – مناوي
وعند بدء هذه المفاوضات ستكون الأولى من نوعها بعد أن رفضت حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بقيادة مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم التوقيع على اتفاق الدوحة لسلام دارفور في يوليو 2011.
وما زالت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور ترفض الحوار مع الحكومة.
وبحسب نص اتفاق ما قبل التفاوض فإن الطرفين يقران الدخول في مفاوضات حول القضايا الجوهرية لدى توقيعهما على الاتفاق على أن تسبق المناقشات اتفاقا لوقف الأعمال العدائية.
وشدد أنه في سياق مفاوضات وقف اطلاق النار يتفق الطرفان على معالجة القضايا المعلقة ذات الصلة بوقف العدائيات.
ودرجت الحكومة وحركتي مناوي وجبريل على تجديد وقف لإطلاق النار منذ حوالي ثلاث سنوات.
كما نص اتفاق ما قبل التفاوض على أن تكون المفاوضات بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان على أن يتم السماح لأي أطراف إضافية بموافقة جميع الأطراف الثلاثة.
وسمى الاتفاق بطلب من الطرفين ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والنرويج وفرنسا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وهيئة "إيقاد" أن يكونوا مراقبين أو ضامنين لأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وعدّ وثيقة الدوحة للسلام في دارفور أساسا للمفاوضات المستقبلية شريطة أن "تكون جميع القضايا التي تعتبرها الحركات ذات دور فعال لأي سلام مستدام ودائم مفتوحة للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق (اتفاقيات)، وأن جميع الأطراف تتفق على إنشاء آليات تنفيذ جديدة ومستقلة، والتفاوض بشأن طرائق هذه الآليات".
وتقود مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور تمردا ضد الحكومة المركزية في الخرطوم منذ العام 2003.
في ذات السياق قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان إن "الاتفاقية التي توسطت فيها ألمانيا تضع الأسس لاستئناف مفاوضات السلام الرسمية في إطار وساطة قطر".
وأشار إلى أن اتفاق ما قبل التفاوض يأتي تتويجا لنحو عامين من الوساطة غير الرسمية بين الحكومة السودانية وحركتين مسلحتين بدارفور قادتها وزارة الخارجية بدعم من مؤسسة "بيرغوف".
وقال ماس: "في وقت مبكر من يناير 2019، ستبدأ مفاوضات قطر الرسمية في الدوحة وقد وافق الطرفان أيضا على ذلك".
وأبدى الوزير سعادته بنجاح مسار برلين في في إعادة فتح مفاوضات السلام الرسمية وإظهار جميع الأطراف استعدادها لتقديم تنازلات، وحث جميع الأطراف على مواصلة المشاركة البناءة في عملية السلام.
إلى ذلك رحب حزب التحرير والعدالة، بالتوقيع على اتفاقية ما قبل مفاوضات الدوحة، بين حكومة السودان وحركتي تحرير السودان ـ فصيل مناوي، والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم.
وأكد الحزب في بيان للمتحدث باسمه تاج الدين نيام موقفه المعلن بأن وثيقة الدوحة هي الأساس للتفاوض لاستكمال السلام الدائم المستدام في دارفور والسودان، كما أبدى قبول الحزب بمقترح إعادة تشكيل آليات تنفيذ مخرجات المفاوضات.
ودعا نيام الأطراف للاستعجال في استئناف المفاوضات وتقديم التنازلات اللازمة لاستكمال السلام في دارفور، كما ناشد الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، بشقيها، استئناف المفاوضات في المنطقتين على أساس نتائج الجولات السابقة، تحقيقا واستكمالا للسلام الشامل في المنطقتين والسودان.