اتركي هاتفكِ قليلًا واهتمي بزوجكِ 2019
مؤخرًا، أصبحت السيدات يقضين وقتًا أطول مع الهاتف المحمول عن الذي يمضينه مع أزواجهن، هذا وفقًا لما أثبتته دراسة حديثة.
اتركي هاتفكِ قليلًا واهتمي بزوجكِ 3dlat.net_09_17_f7fb
إن تفقد الرسائل الإلكترونية وإرسال الرسائل القصيرة وقضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي يجعل السيدات يمضين ما يقرب من 12 ساعة أسبوعيًا على الهواتف المحمولة أكثر من الوقت المخصص لأزواجهن، وذلك تبعًا لأحد الاستفتاءات.
حتى وصل الأمر أنه في حالة ابتعاد المرأة عن الهاتف تشعر بالضغط النفسي والغضب أو قد تفقد سيطرتها على أعصابها.
اعترف أكثر من ربع السيدات اللواتي خضعن للدراسة أنهن يفتقدن الهواتف المحمولة خلال شهر العسل، وأن الوقت الذي يقضينه مع هواتفهن يكون مقسمًا بنسبة 10:1 ما بين العمل ووسائل التواصل الاجتماعي.
فيما يلي سنتحدث على تأثير الهاتف المحمول على الحياة الزوجية:
تقليل التركيز على العلاقة:
انعدام التركيز نتيجة لاستخدام الهاتف المحمول شيء مألوف في حياتنا اليومية الآن، فالهاتف شيء يصاحبنا في كل مكان ويجتذب انتباهنا أغلب الوقت سواءً للرد على الرسائل أو لتفقد إشعارات الفيس بوك أو لرؤية آخر صورة وضعتها صديقة.
لقد تشتت تركيزنا تمامًا نتيجة لحياتنا الرقمية، وجعلنا هذه الحياة ذات أولوية قصوى على أي شيء آخر، والسؤال هنا هل بالفعل من الضروري تصوير عشائك ووضعه على الانستجرام أم الأفضل تناوله مع زوجكِ في هدوء؟
الهواتف المحمولة أصبحت عائقًا في علاقتنا الزوجية وتجعل من المستحيل علينا تركيز انتباهنا على اللحظة الحالية، ومن ثم نضيع الكثير من اللحظات العظيمة التي لن نعيشها مرة أخرى.
فقدان التواصل في العلاقة:
الهواتف المحمولة قد تخرب التواصل بين الزوجين تمامًا، لأن الهاتف لا يتوقف عن إصدار أصوات الإشعارات الجديدة والرسائل الإلكترونية الواردة.
يمثل الهاتف في تلك الحالة مصدر إلهاء مستمر يحل محل المشاعر العميقة والمحادثات الطويلة، وأصبح الأهم إعادة مشاركة الأشياء المرحة أو الكتابة عن المشاعر التي نشعر بها بدلًا من تبادلها مع الزوج أو الزوجة.
في الحقيقة بعض الأشخاص يتحدثون عن علاقتهم على الفيس بوك أكثر من حديثهم مع شركائهم عنها وجهًا لوجه.
يومًا بعد يوم أصبحنا مهووسين بالصورة التي تظهر عليها حياتنا أمام الآخرين عبر الشاشات وننسى أن نعيشها فتضيع منا اللحظات الحالية.
والسؤال هنا لماذا نفضل التواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عن مشاركة اللحظات وتبادل الحديث.
نقص التوازن في العلاقة:
للحفاظ على العلاقة صحية وسليمة نحتاج للعطاء المتبادل والتفكير بالشخص الآخر بقدر ما نفكر بأنفسنا، لكن الهواتف المحمولة تفسد هذا التوازن.
تحولنا بالتدريج إلى شخصيات أنانية غير متعاطفة لا تقلق إلا على عدد اللايك والتعليقات على الانستجرام والفيس بوك، فأصبحنا نبث الكثير من مشاعرنا عبر الحياة الرقمية ونفقد القدرة على تبادلها على أرض الواقع.