إلى ماذا ترمز الألوان
محتويات المقال
الألوان
للألوان رموز ودلالات متعددة ومتنوعة، ولها تأثيراتها المختلفة على حياتنا اليومية في كل المجالات، والأصعدة النفسية والعاطفية، ففي كثيرٍ من الأحيان نستعين بالألوان لوصف الأشياء، أو لوصف الحالات والمشاعر التي نشعر أو نمر بها، وتحمل الألوان القيمة والمعنى نفسه بين جميع الشعوب ومختلف الديانات السماوية بشكلٍ عام، وعلى الرغم من ذلك؛ فقد تختلف معانيها ودلالاتها في وصف الأشياء، أو تترك انطباعاً مختلفاً بين وصفٍ وآخر، وفي هذا المقال سنتناول تقسيم لرموز الألوان ودلالاتها المختلفة في وصف الأشياء والمشاعر.
رموز الألوان
في الديانات
- الألوان تحمل المعنى والدلالات نفسها في جميع الأديان بشكل عام، وقد ذكرت الألوان في الكتب السماوية؛ ففي القرآن الكريم قد صنفت الألوان كألوان رئيسية لتتضمن الأحمر، والأصفر، والأزرق، وألوان أخرى ثانوية مركبة وهي الأخضر والأسود، وقد ظهرت أهمية الألوان وتصنيفاتها بقوله تعالى: “وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ”.
- اختلفت معاني الألوان في كثيرٍ من المواضع؛ فكما نرى بالآيات الكريمة قوله تعالى: “إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ”، وهنا نرى اللون الأصفر يعبر عن الفرح والسرور والجمال، ولكن اختلف معناه عند قوله تعالى:”إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ”، وهنا نرى الأصفر دليل على الحطام والعدم وانتهاء الحياة.
- بالإضافة إلى أنّ الأبيض والأسود لونان متناقضان، فالأبيض قمة الصفاء والنقاء بينما الأسود قمة في القتامة والإعتام، وكذلك الأزرق والذي يمتاز بتخفيف التوتر فهو لون السماء الصافية، أمّا الأخضر يمثل البيان الإلهي الذي يدّل على الخير والجمال، أمّا الأحمر فيرمز للدم والعدوانية.
- ونرى الدلالات والمعاني نفسها في كتاب الإنجيل المقدس، حيث إنّ الأبيض يرمز للبرّ والنقاء، أمّا الأسود فهو رمز الخطيئة، والأخضر إلى الحياة والأصفر إلى المرض والموت، بينما الأحمر لون الدم والأزرق لون السماء؛ وبذلك نرى مدى قرب وأهمية الألوان في الديانات السماوية، وحياتنا، لما لها من رموز ودلالات نشعر بها وتؤثر علينا.
في الورود
- كما نرى اختلاف الألوان في الأشياء جولنا، مثلاً في الورود، يختلف معنى الألوان عن باقي الأشياء في حياتنا، وعمّا ذكر في الكتب السماوية؛ حيث إنّ اللون الأحمر يرمز هنا إلى الحب والعاطفة والشغف، بينما الورد الأصفر يرمز إلى الصداقة والتعاطف، والورد الأبيض يرمز إلى الإخلاص والارتباط بصورة حب أو زواج، والورود البنفسجية تتفوق على باقي الورود؛ فهي عامل سحر وجمال وتعطي شعوراً بالغنى والحذر أيضاً، ونرى البرتقالي رمزاً للفخر، والأزرق وردة خيالية صعبة المنال وترمز لتحقيق المستحيل، أمّا الورد الأسود وهو نادر الوجود ولكنه يرمز لنهاية الحياة والحداد، والورد الزهري يرمز للبراءة والحنان وحسن التعامل.
من وجهة نظر علماء النفس
اختلفت وجهات النظر في رموز الألوان ودلالاتها هنا، فمن وجهة النظر النفسية نرى أنّ اللون الأحمر يرمز إلى الميول العدوانيّ والكراهية، أمّا اللون الأسود فيرمز للخوف والاضطرابات النفسية، والبرتقالي إلى الرغبة بالتمتع بالسعادة وعدم التوتر، بينما الأخضر يرمز إلى الحساسية والانفعال أمام القساوة، والبنفسجي يدّل على الصراعات والاضطرابات العاطفية، وأخيراً الأصفر يدّل على الصراع في الميول، واتخاذ القرارات.