أين موقع الكبد

الكبد

يعد الكبد ثاني أكبر عضو في جسم الإنسان بعد الجلد؛ حيث يبلغ وزنه حوالي 1.5-2 كيلو جرام ممّا يشكّل ما نسبته 2-3% من وزن الجسم في الشخص البالغ، ويتكوّن الكبد من أربعة فصوص غير متساوية الحجم، ويقع في الجانب الأيمن من التجويف البطني تحت الحجاب الحاجز مباشرةً، ويُنقل إليه الدّم عبر الشريان الكبدي الذي يحمل الدّم والأكسجين من الشريان الأبهر، والوريد البابي ينقل إليه الدّم حاملاً الغذاء المهضوم من الأمعاء الدقيقة، ويتميّز الكبد بأنه قادر على أن يعيدَ بناء نفسه ذاتياً، فلو استؤصلت ثلث خلاياه أو تلفت فإنّه سيعيد بناء نفسه بسرعة، فخلايا الكبد من أسرع الخلايا تمايزاً وانقساماً.

وظائف الكبد

يقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية المهمة للجسم، فلا يستطيع الإنسان أن يعيش دونه لمدّة ثلاث ساعات، ويتميّز الكبد أيضاً بأنه قادر على أن يعيد بناء نفسه ذاتياً، فلو استؤصلت أربعة أخماسه فإنه يعيد بناء نفسة بسرعة؛ حيث إنّ خلاياه تعد من أسرع خلايا الجسم تمايزاً وانقساماً. ومن وظائفه ما يلي:

  • يقوم الكبد بتصنيع العديد من المواد العضوية والكيميائية الهامة لجسم الإنسان؛ كالأملاح الصفراء اللازمة لهضم الدهون، وبعض الهرمونات، وفيتامين د، والأحماض الأمينية، والكولسترول، والكثير من البروتينات مثل الألبيومين الضروري لضبط توازن المياه في الجسم، وكذلك العديد من البروتينات اللازمة لعمليّة التجلد والبروتينات الناقلة للدم.
  • يعتبر الكبد مخزناً رئيسيّاً مهماً في جسم الإنسان؛ حيث يتم فيه تخزين النشويّات والدّهون التي يتلقاها الجسم من المواد الغذائية، فيعمل على تنظيم الكميّات التي تتلقاها خلايا الجسم من الجلوكوز، ويقوم باستبعاده ويُخزنه في صورة مركب يسمى الجليكوجين الذي يعمل على تحويله إلى الجلوكوز عندما يحتاج الجسم إلى طاقة، كما يعمل الكبد أيضاً على تحويل الأحماض الأمينية والدّهنية إلى جلوكوز عند انخفاض مخزونه من الجليكوجين، ممّا يضمن توفير الوقود لخلايا الجسم بشكل دائم.
  • يعمل الكبد كمصفاة لتنقية وفلترة الدّم والجسم من المواد الضارة السامة كالكحول والأدوية، وبعض من نتاجات تكسير البروتينات داخل الجسم كالأمونيا؛ حيث يقوم بتحويلها إلى يوريا والتي يتخلّص منها الجسم عن طريق الكلية فتطرحها في البول، وفي حال فشل الكبد بهذه العملية تتجمّع الأمونيا في الدّم مسبّبةً الغيبوبة الكبدية التي تظهر في حالات فشل الكبد.
  • يلعب الكبد دوراً في مناعة الجسم؛ حيث يحتوي على مجموعة من الخلايا المناعية (غير الكبدية) وتسمى بخلايا كوبفر، والتي تقوم بتصفية الدّم القادم من الأمعاء ويكون محمّلاً بالجراثيم، فتقضي عليها وتمنع وصولها إلى باقي أجزاء جسم الإنسان، وكذلك تقوم بالتخلّص من كريات الدّم الحمراء القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى