أين تقع مدينة صوفيا
محتويات المقال
مدينة صوفيا
مدينة صوفيا هي إحدى المدن الجميلة والعريقة الواقعة في قارة أوروبا، وهي أهمّ المدن الموجودة في جمهوريّة بلغاريا والأكبر بين مدنها من حيث مساحتها، وهي تُشكّل عاصمة البلاد، ومركزها الاقتصادي الحيوي، وأيضاً الثقافي.
تسمية المدينة وتاريخها
يعود تاريخ مدينة صوفيا إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث أنشئت في هذا الزمن على أيدي التراقيين القدماء، والذين يُعرفون بأنّهم أجداد البلغاريين، وقد أسموها قديماً بـ سيرديكا .
تحوّل اسم المدينة إلى صوفيا في القرن الرابع عشر للميلاد وتحديداً في نهايته، وذلك نسبة للكنيسة الرئيسيّة الموجودة فيها والتي تحمل اسم القديسة صوفيا، حيث تشكّل هذه الكنيسة رمزاً لهذه المدينة.
وقعت مدينة صوفيا عام 1383 م تحت سيطرة العثمانيين، واستمرت تحت حكم الإمبراطوريّة العثمانيّة حتّى عام 1878 م وتحديداً في الرابع عشر من شهر كانون الثّاني، حيث تمّ استقلالها وأعلنت عاصة دولة بلغاريا المحرّرة في الثالث من شهر نيسان لعام 1879 م.
موقع مدينة صوفيا
في الجهة الغربيّة من جمهوريّة بلغاريا تقع مدينة صوفيا، ضمن نطاق سهل يُعرف بسهل صوفيا العالي، بجانب سفح جبال فيتوشا الشمالي، ويُعتبر موقعها استراتيجياً إذ إنّها تتوسّط شبه جزيرة البلقان، بحيث تربط بين أوروبا الغربيّة مع منطقة الشرق الأوسط، وتربط نهر الدانوب مع البحر الأبيض المتوسّط، وأيضاً تربط البحر الأسود مع البحر الأدرياتيكي.
تبعد مدينة صوفيا عن مدينة بلوفديف (والتي تُعتبر المدينة الثانية من حيث الحجم في جمهوريّة بلغاريا)، مسافة تقدّر بـ 180 كيلو متراً إلى الجهة الجنوبيّة الغربيّة، وعن مدينة بورغاس مسافة 340 كلو متراً إلى جهة الشرق.
أمّا عن الدول المجاورة لها، فإنّها تبعد عن دولة صربيا مسافة 55 كيلو متراً، وعن دولة مقدونيا مسافة 113 كيلو متراً، أمّا عن دولة اليونان فإنّ المسافة التي تفصلها عنها تساوي 183 كيلو متراً.
الكثافة السكانية
إنّ مدينة صوفيا ذات كثافة سكّانيّة عالية إذ تقدّر بـ 2.448 نسمة في الكيلو متر المربّع، حيث إنّ عدد سكّانها بشكل عام يتجاوز الـ 1.3 مليون نسمة، أمّا مساحتها فإنّها تساوي الـ 1344 كيلو متراً مربّعاً، وبذلك تُعتبر هذه المدينة من بين 15 مدينة كبرى موجودة ضمن لاتحاد الأوروبي، ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بـ 550 متراً، وقد صنّفت بحسب شبكة بحث المدن العالميّة والعالميّة بأنّها إحدى المدن العالميّة.
رُشّحت هذه المدينة والتي تتّصف بمناخها القاري المعتدل، بوفرة ينابيعها المائيّة وكثرة بحيراتها، وجمال جبالها الذي يبهر، لتكون في عام 2019 عاصمة أوروبا الثقافيّة.