أين تعيش التماسيح
التماسيح
تعتبر التماسيح من أضخم الزواحف التي تنتمي إلى فصيلة التمساحيّات؛ فلها أرجل قصيرة وذنب طويل يساعد التماسيح على السباحة وصيد الفرائس، ويمتاز بأنّه قوي جداً، ويمتلك جسماً طويلاً يغطيه جلداً خشناً وحرشفيّاً سميكاً جداً، يمتاز هذا الجلد بقوته ويعتبر من أغلى أنواع الجلود في العالم، كماوتمتلك التماسيح أسنان حادة وقوية جداً.
تختلف التماسيح في أنواعها وصفاتها؛ فهناك تمساح الفلبين، وتماسيح غينيا الجديدة، وتمساح السيامي، وتمساح مورليت وغيرها الكثير من الأنواع. ولعيون التماسيح طبقة بلورية لذلك تستطيع أن ترى في الظلام بحيث يمكنها رؤية فريستها، فالتماسيح تتغذى على اللحوم وغالباً ما يتم افتراس الإنسان من التماسيح، كما أنّها تتغذى على الأسماك والطيور، وأيضاً الحيوانات الكبيرة؛ فمجرد الإمساك بحيوان ما يستطيع التمساح الدوران بسرعة كبيرة بشكل طولي وتقطيعه إلى قطع ليتم بلعه، كما يتميّز التمساح بقدرته العجيبة على العيش بدون طعام لمدة سبعمئة وأربعين يوماً إلا أنّه يصبح ضعيفاً وأقلّ قوة عند عدم تناول الطعام.
غالباً ما يستهدف الصيادون التماسيح للحصول على جلدهم غالي الثمن الذي يصنع منه الحقائب الجلدية، والأحذية. ويسهل صيد التماسيح في بعض الأحيان بسبب عدم قدرتها على الغوص في قاع الأنهار أو البحار؛ فهي لا تستطيع التنفس تحت الماء ولها جهاز تنفسي يعتمد على استنشاق الأوكسجين من الهواء فيتم أخذ شهيق عميق للنزول تحت الماء لمدة خمس عشرة دقيقة ولا تستطيع أن تبقى أكثر من ذلك، كما تتميّز التماسيح بارتفاع أنفها وعيونها عن باقي جسمها، بحيث تبقيهم خارج الماء ويغوص جسمها في الماء.
أين تعيش التماسيح
تعيش التماسيح ما بين الماء واليابسة وغالباً في الأنهار، وهي تعيش غالباً في المناطق الاستوائية وتبحث دائماً عن الأماكن الواسعة كالأنهار الراكدة، أو بالقرب من المستنقعات، ويساعدها على العيش فوق الأرض والمشي على التراب أقدامها ذات الأغشية، ويعتبر التمساح صاحب أقوى فكّ في العالم لذلك ليس من السهل أن يقتله حيوان آخر.
تتكاثر التماسيح بالبيوض؛ فتضع بيضها في أعشاش أو تدفنه تحت الرمل، ويشبه بيضها إلى حدٍ كبير بيض الدجاج لكن قشرته أقلّ بريقاً، وتحمي أنثى التمساح بيضها إلى أن يفقس، وتخرج صغارها من العش ثم تحملها بفاهها إلى الماء. وتعتبر التماسيح من الحيوانات المهددة بالانقراض بسبب الصيد الجائر، وقد سنّت العديد من الدول قوانين تمنع هذا الصيد، وتمّ وضع التماسيح في محميات طبيعية للحفاظ عليها من الصيد والعمل على الحفاظ على بيضها وصغارها.