أهميتة جزيرة مصيرة
محتويات المقال
جزيرة مصيرة
تضمّ البلدان العربية العديد من الجزر الطبيعية والمهمة؛ لأنّها جعلت منها مناطق سياحية مهمة، ومنها جزيرة المصيرة، فأين تقع وما هو سبب تسميتها وما هي أهميتها التاريخية والسياحية؟
موقعها
تعتبر جزيرة المصيرة إحدى أهم الجزر الموجودة في سلطنة عُمان، وتحديداً في الجزء الجنوبي الشرقي منها بالقرب من مدينة صور، بحيث تبعد عنها ما يقارب العشرة أميال، وتمتدّ أيضاً على طول 3165 كيلو متراً على الساحل العُماني، وبشكل إداري فهي تتبع للمحافظة الجنوبية الشرقية من سلطنة عُمان، ويحيط بها مجموعة من الجزر الأخرى وأهمّها جزيرة مرصيص إضافةً إلى جزيرتي شعنزي وكلبان، وتضمّ المصيرة مجموعة من القرى والتي يصل عددها إلى اثنتي عشرة قرية، إضافةً إلى مجموعة من الأماكن الأثرية التي أعطتها مكانة تاريخية عظيمة، عدا عن الحروب التاريخية التي شهدتها المنطقة وجعلت منها جسراً يصل بين الكثير من البلدان والمناطق التي تطلّ على كلٍ من بحر العرب إضافةً إلى المحيط الهندي.
تسميتها
أطلق عليها على مرّ العصور مجموعة من الأسماء المختلفة ومنها داماسيرة، وداموج، وسيرا، وماكاجرة، وأورجانون، وماشيزوسيرانيون، إضافةً إلى سيرابيس وهي التسمية التي كانت تعرف بها لأطول فترة زمنية بحيث سمّاها إياه الإسكندر المقدوني قبل الميلاد، وتحديداً عندما جاء إليها واتّخذ منها قاعدة عسكرية لحملاته على البلدان المختلفة وتحديداً بلاد فارس. أمّا اسمها الحالي مصيرة فذكرت الكثير من الروايات لتفسريها ومنها الرواية التي تتحدث عن أنها كانت مسكناً للجن والسحرة؛ لذلك ربطوها بمصير الإنسان وأنّ من يدخلها سيكون محتوماً عليه الضياع والنسيان، والرواية الأخرى وهي الأقرب للمنطق تقول بأنّ اسمها جاء من كلمة صيرة، وهي أكثر الأماكن ارتفاعاً في البحر.
أهميتها
أمّا بالنسبة لأهميتها فاخذتها بدايةً من موقعها الإستراتيجي الذي جعل منها مركزاً تجارياً للكثير من البلدان الشرقية ودولة البرتغال، إضافةً إلى وجود عدد كبير من الأماكن فيها وإحداها قبر لملك إغريقي يُدعى بأدفياس، إضافةً إلى وجود آثار لمباني مدمرة نتيجةً للريح والأعصاير التي دمّرت هذه المعالم وطمستها، وأهمها كان إعصار عام 1977م الذي قضى على كل شيء فيها.
تعتبر هذه الجزيرة حالياً من أكثر الأماكن السياحية أهميةً في عُمان؛ نتيجةً لطقسها الرائع ومناظرها البيئية الطبيعية، ففيها عدد كبير من العيون المائية كالقطارة، ووادي البلاد، إضافةً إلى وجود آثار قديمة فيها كحصن المرصيص ودفيا وسلسلة جبلية كبيرة، وفيها أيضاً العديد من الفنون التقليدية المميزة وخاصة تلك البحرية منها وفنون النساء بالأعراس والتي يطلق عليها اسم مغايص.