أهمية جدول الضرب
جدول الضرب
وضع علماء الرياضيات الأوائل، الدارسين والمهتمّين بهذه المادة جدولاً حسابيّاً، يسهُل من خلاله التعامل مع أكثر العمليات الحسابيّة المعقّدة، بحيث يتمّ إجراء أصعب العمليّات الحسابيّة بواسطته، وعرف هذا الجدول باسم (جدول الضرب)، ولعلّنا نجد بأنّه كان معروفاً قديماً عند المصريين القدماء.
فمن منّا لم يدرس خلال مراحل حياته الأولى جدول الضرب هذا؟ ومن منّا لم يفرض عليه أن يحفظه بشكل تلقائيّ؟ ومن منا أيضاً لم يعاني من حفظه البطيء له، وسرعة نسيانه، وبالتّالي صعوبة استرجاع ما تمّ حفظه؟
إنّ جدول الضرب هو من أهمّ الأمور الحسابيّة التي يتعلّمها الإنسان، وبها يستطيع التعامل مع جميع أنواع الحسابات والرياضيّات، وبمختلف درجاتها، ونجده مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً في كلّ النشاطات الحياتيّة، إن كانت العلمية أو العمليّة، حيث نجده المفصل المركزي لكلّ الأمور، فكم من تاجرٍ يتعامل في السلع والمواد والبيع والشراء، نجد أنّ حساباته
مميّزات جدول الضرب
يمتاز جدول الضرب بعدّة أمور، وبناءً على حفظه يوفّر لدينا وقتاً وجهداً كبيراً لإجراء أيّ عمليّة حسابيّة، وبدقّة عاليّة، حيث نجد بأنّ عمليّة الضرب تتميّز بـ:
- إنّها عمليّة تبديليّة، بحيث نجد أنّ ضرب العدد الأول بالعدد الثاني يعطي نفس النتيجة إذا ضربنا العدد الثّاني بالعدد الأوّل، مثال : 5 × 6 = 30 ، وأيضاً 6 × 5 = 30.
- إنّ محصّلة ضرب عددين، العدد الأول سالباً، والعدد الثّاني موجباً، فإنّ الناتج يكون دائماً سالباً.
- إنّ محصّلة ضرب عددين، العدد الأول سالباً، والعدد الثّاني سالباً أيضاً، فإنّ الناتج يكون دائماً موجباً.
- إنّ العدد ( 1 ) في عمليّة الضرب هو دائماً يعتبر عنصراً حياديّاً، أيّ في حالة ضرب أيّ عدد بالعدد واحد فإنّ الناتج لا يتغيّر أبداً، مثال : 5 × 1 = 5 .
في عصرنا الحالي، عصر المعلومات والتكنولوجيا الحديثة، نجد بأنّه قد سيطرت الآلة عليه، حيث ساعد وجود الآلة الحاسبة وأيضاً الكمبيوتر، إلى منح فرص إجراء العمليات الحسابية بشكل فوري وسريع، وخاصّة عمليّة الضرب المرهقة والمتعبة والتي كثيراً ما تنسى، إلاّ أنّ أكثر المدرّسين يجدون بأنّه لا بديل عن حفظ جدول الضرب بشكل كامل وبصورة فورية لما يساعد في تنشيط الذهن وتنبيهه، وأيضاً الاعتماد على الذات بدون الرجوع إلى مساعد خارجيّ.
حثّ أيضاً بعض الخبراء، على وجوب تعاطي المدرّسين مع جدول الضرب بطريقة ممتعة وقريبة من الفهم، عوضاً عن فرضها بشكل قسريّ أو بالضرب، بحيث اقترحوا فرض تعليمها للطلاب عن طريق بعض الألعاب التي من شأنها أن ترسّخ المعلومة وتحفظها بشكل أفضل.