أهم 11 نوع للذكاء وإزاي تطور نوعك 2019

الذكاء موضوعه كبير، وكل واحد ليه نمط مُعين كده للحاجات اللي هو كويس فيها بالفطرة، وأنواع تانية ممكن يتعلمها مع التدريب، مهم هنا نبعد عن الإنطباعات الغلط عن الذكاء وطبيعته قبل ما نبتدي.
زى مثلًا ان في نسبة كبيرة من الناس شايفة ان الذكي هو ذكي الرياضيات او العلوم، او إن ذكاء التعامل مع الآخرين ده فهلوة..
ده غير الإعتقاد الخاطيء إن حاجة زى الذكاء الجسدي دي موهبة ومهما اتدربت مش هتيجي معاك وكان غيرك أشطر والحاجات المُحبطة اللي بنسمعها كتير دي.
لكن اللي ممكن ييجي في المرتبة الأولى في الإعتقادات الغلط هو إن كل واحد عنده نوع معين من الذكاء، وبس كده خلاص انت هتطمع؟ ما كده مية فُل وعشرة! فتعالى نحكّي في الأنواع دي، وإزاي تطور كذا نوع منهم لو تحب، أو تطورهم كلهم.
جاردنر شايف إيه؟

تصنيف هاورد جاردنر لأنواع الذكاء هو تقريبًا اكترهم شهرة، وفي إحتمالية كبيرة إنك شفت إنفوجرافيك او Quiz عن “الـ8 أنواع من الذكاء” بس تعالى نسردهم

الذكاء اللغوي

وده زى “مَلَكة الكلام” بالبلدي كده.
يعني قدرة تعلم اللغات الجديدة، زائد إستخدام مهارات اللغات دي بشكل فوق الطبيعي، والقدرة على المناقشة والتحاور. والنوعية دي غالبًا بيبقى منها الكاتب، الشاعر، المحامي.. وهكذا.

المنطقي أو الرياضي

وده تلاقيه في قدرات تحليل المشاكل بمنطقية عالية، التفكير المنطقي والإستنتاج. ده غير التعامل مع العمليات الحسابية المعقدة وإستخدام المنهج الرياضي في حل المشاكل.
النوع ده هتلاقيه عبقري في الرياضيات والفيزيا والعلوم التحليلية زى الإحصاء مثلًا.

الذكاء البصري أو الصوري

إن يبقى حد عنده القدرة يفهم ويتعامل مع اى حاجة بيشوفها بعينيه، وبالألوان، ويحلل المسافات بمجرد النظر ويشوف أنماط يمكن محدش غيره بيشوفها.
زى الجغرافيين، المعماريين، البحارة، واللي شغالين في التخطيط العمراني.

الذكاء الموسيقي

ده بقى مفهوم عنه انه قدرة التوزيع الموسيقي واللعب على الآلات الموسيقية، والتعرف على طبقات الصوت والتناغم، ده غير التحكم في صوت الفرد بالموسيقى.

الذكاء الجسدي

هنا ده بيمثل القدرة على التحكم في الجسم بشكل عالي، حاجة اسمها التنسيق الذهني الجسدي، علشان يخلي جسمه يعمل اللي بيتخيله بالظبط. ده غير فهم الحركات الجسدية وتحليلها.
تلاحظ ده في الرياضيين، الراقصين، الممثلين، وهكذا.

الذكاء الإجتماعي

ده نوع مميز وأكيد تعرف شخص او اتنين عندهم منه.
تلاحظ فيهم القدرة على فهم نوايا ونقط تحفيز ورغبات الناس، فبيعرفوا يتعاملوا معاهم وده بيبان في الشغل، خصوصًا في مهارات القيادة.
تلاحظ ده في المُعلمين، الساسة، الأخصائيين الإجتماعيين.

ذكاء التعامل مع الذات

ده نوع مش منتشر أوي، وبيمثل قدرة الفرد على إنه يفهم أفكاره، مشاعره، مخاوفه، رغباته، محفزاته.. وبيستخدم المعرفة دي في إنه يحقق إنجازات تهمه وتخدمه على المدى البعيد.
تلاحظ ده مثلًا في الأدباء، والفنانين؛ بيقدروا يوصفوا بالظبط اللي حاسين بيه من خلال أعمالهم.
روبرت ستيرنبرج مقسم الذكاء ببساطة

الراجل ده شايف إن الموضوع بيتلخص في تلات نقط

ذكاء عملي:

أو اللي هو ذكاء الشارع، الدردحة يعني.
قدرة البني آدم مننا إنه “يتعامل” مع البيئات والأوضاع المختلفة اللي هيتحط فيها، ويتأقلم معاها، ويغير فيها كمان لو حابب.

ذكاء الخبرة:

ده اللي هو إنك تتعلم كويس أوي من المواقف اللي بتعدي عليك، فبتبقى مألوفة بالنسبالك، وبتعرف تتعامل معاها لما تتكرر في المستقبل
وده للأسف بيتفهم غلط كتير؛ في ناس بتشوف اللي بيقعد يقرا عن كيفية عمل حاجة، ومهما قرا مش فاهم.. بيتشاف على إنه غبي، مع إنه في الحقيقة هيفهم أسرع من أي حد لو جرب يعمل الحاجة بنفسه، او شافها بتحصل قدام عينيه.

ذكاء تحليلي:

ده ممكن نقول عليه إنه ذكاء الكتب.
لإنه بيمثل القدرة على فهم ومعالجة المعلومات اللي بتيجي للمخ، واستخدامها في عمليات التفكير وإتخاذ القرار والحاجات الحلوة دي.
ملحوظة: أصحابه بيتميزوا بالقدرة العالية على الحصول على معلومات، يعني بيطلعوا معلومة مهمة من الهوا؛ من اتنين بيتكلموا قدامه، من فيلم، من إعلان، من مجلة، من تقريبًا أى حاجة.
الذكاء العاطفي

وده مصطلح لسه جديد، بس بينتشر بسرعة. وتعريف جون ماير وبيتر سالوفي ليه هو: “قدرة البني آدم على مراقبة عواطفه ومشاعره، والتفريق بينهم، وإستخدام الكلام ده في التفكير وإتخاذ القرارات بشكل أفضل”
وفي ناس بتستهون بالموضوع ده، أو شايفينه بشكل غلط على إنه رفاهية وكلام فاضي وإيه الفراغ اللي الناس بقت فيه ده..
بينما وجهة نظري المتواضعة في أهمية ده هيّ إن أيًا كان اللي بتعمله في حياتك، شغل أو غيره، فهو من بشر، ورايح لبشر.
وأنا وانت والبشر كلهم.. عندنا مشاعر، فمش هينفع نتجاهل ده. وبكده يا سيدي نقدر نقول إن أنواع الذكاء العاطفي هم:

تصوُّر المشاعر:

يعني قدرة البني آدم انه يحس بمشاعره، ومشاعر الناس، والمشاعر اللي موجودة في حاجات زى اللوحات الفنية، الموسيقى، القصص والروايات.. إلى آخر الخط. اللي هي “خليك حَسيس” بالبلدي.

فهمها:

إنك تقدر تستوعب الحالة اللي ورا الشعور ده، وتتخيل اللي قدامك مر بإيه علشان الشعور ده وده يتجمعوا ويكونوا الحالة. دي اللي هي “خلى عندك دم” في العامية.
ودي اللي هتساعدك في النقطة الجاية

وصف المشاعر:

يعني إزاي تفهم، وتحس، وبعدين تستخدم المشاعر دي في عملية التواصل، لإن كتير اللي قدامك بيحاول يوصله موجود في اللي حاسس بيه، مش اللي بيقوله، فلازم تفهم ده.
ده “السينس” اللي بنقول عليه في العامية.

التحكم فيها:

ودي نقطة مهمة، علشان ياما قرارات وعلاقات وشغل وحاجات كتير باظت علشان مش عارفين نتحكم في مشاعرنا، فبنتصرف غلط، او مش عارفين نتعامل مع مشاعر اللي قدامنا، فبنعمل حاجات غلط.
تعالى أقولك على المُفيد هنا

حاول كده تتخيل إن أنواع الذكاء دي بلالين كبيرة، وإنت عاوز تطير.
في ناس هتحب لو ركزت في بالونة واحدة، ونفختها كويس وطارت، وفي ناس تانية بتحب التنويع، فهتركز على إتنين أو تلاتة
وفي ناس عاوزة تطير لفوق، دي الناس الطموحة اللي عاوزة يبقى عندها من كل الأنواع عشان مينقصهاش حاجة، وتعرف توصل لإرتفاعات عالية. تعالى نكمل التخيل ده، ونركز على حاجتين مهمين:
– البلالين بتتنفخ إزاي؟
إتعلم حاجات جديدة.
لو فاكر نظرية التسع أنواع اللي فوق، تعالى نقول مثلأ إنك هتتعلم موسيقى، أكيد في آلة نفسك من زمان تتعلمها، صح؟ إيه بقى ميزة إنك تتعلمها؟
هتبقى نفخت بالونة الذكاء الموسيقى، والذكاء الجسدي (هتتحكم في صوابعك أو جسمك عشان تلعب الآلة)، والذكاء اللغوي (هتتعلم لغة النوتات الموسيقية وتعبر عن نفسك بيها)
طب بلاش دي، تعالى نقول هتتعلم لغة جديدة، أكيد في لغة راكنها على جنب عندك ومكسل تبدأ فيها.
اللغة الجديدة هتلعب طبعًا على الذكاء اللغوي (واضحة دي)، وذكاء النفس (تعبر عن نفسك)، وذكاء تعامل مع الناس (هتفتح تواصل مع ناس مختلفة جدًا عنك)، وذكاء المنطق (تصريفات الأفعال منطقية وبتتفهم، مش بتتحفظ، هتتعب وهتاخد وقت أطول في التعلم لو حاولت تحفظهم فلازم تشغل الذكاء ده)
– الحبال لازم تكون قوية وتستحمل
المهارات اللي بنعرف نعملها، او الحاجات اللي بنتعلمها، بتمهد الطريق وتظبط الأسفلت مابين الخلايا العصبية وبعضها، علشان الشُحنات تعرف تجري وتتحرك أسرع وأحسن مابين أجزاء المخ.
عملية السفلَتة دي إسمها المرونة العصبية.
وكل ما بتاخد طريق مُعين، بتقول لمخك إن ده مهم وحاول تطوره عشان هستخدمه كتير
يعني أول مرة تسوق عربية، ده كده طريق لسه بيتسفلت مابين الجزء الحركي، والبصري، ومركز إتخاذ القرار، فهتفضل قافش ومتوتر في الأول
ومع إستخدامك للطريق ده كتير، مخك هيقول “آه ده باين عليه هيسوق كتير، إعملولنا كوبري علوي هنا يا أساتذة،” فهتلاقي الموضوع مبياخدش من تركيزك حاجة، لدرجة إنك بتنسى ركنت فين.
نصايح الكاتب من كل ده

لازم تجرب حاجات جديدة وتتعلم مهارات غير اللي تعرفها، دايمًا.
لإن في ناس بتعيش سنين طويلة في نوع “مش الأنسب” ليها من الذكاء، وممكن يكونوا أحسن بكتير في أنواع تانية. بس اللي مجربش ميعرفش. ده غير إن اللي بيجرب كذا نوع وبيتعلم كذا حاجة بيسبق كتير عن اللي مركز مجهوده في حدود مُعينة. ده هيخليك إنسان مختلف عما قبل، وأحسن.
الموضوع ممكن يبان صعب شوية إنك تحافظ على إستخدام مهارات كتيرة، فممكن تخطط بنفسك كام مهارة إستراتيجية تخدمك في كذا نوع ذكاء، وتبقى ضربت كل العصافير بكل الحجارة وخدت الشجرة ومشيت.
أنا عارف ان موضوع إنك تقعد مع نفسك وتفكر وتخطط ده ممكن يكون رخم، بس هو يستاهل، ده من أهم الإستثمارات بعيدة المدى اللي ممكن تحطها في نفسك، وهتلاحظ نتيجة ده لما تلاقي إنك بتتعلم حاجات جديدة بشكل أسرع ودقة أحسن، مرونتك العصبية هتخدمك جدًا قدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى