أضرار غاز الهيليوم
محتويات المقال
الغازات السّامّة
ينتشر في بيئتنا العديد من المواد والعناصر والغازات التي تستخدم في الكثير من الصّناعات وأمور الحياة الأخرى، وبحكم تركيبة تلك العناصر، فإنّها تؤثّر سلباً على الإنسان إذا تمّ التعرّض لها أو التّعامل معها بطريقة غير سليمة، فالغازات والعناصر الكيميائيّة لها تأثير سلبيّ على جسم الإنسان وصحّته، إذ يمكن أن تؤدّي إلى حدوث بعض المشاكل أو الإصابة بالأمراض، سواء أكان ذلك بالتعرّض المباشر لتلك العناصر و الغازات أو استنشاقها، فكلّ من تلك العناصر لها خصائصها وتركيبتها التي قد تكون سامّة، ومن الأمثلة على تلك الغازات غاز الهيليوم، وهو موضوع مقالنا هذا الذي سنتحدّث فيه عن أثر غاز الهيليوم على الإنسان.
غاز الهيليوم
يعتبر الهيليوم أحد العناصر الكيميائيّة الموجودة في الجدول الدّوري للعناصر، ويعدّ من العناصر الخفيفة، لذلك يستخدم في تعبئة البالونات لتستطيع الارتفاع في الهواء فهو غاز خفيف، وهو عبارة عن غاز نبيل وغير سامّ يتّصف بالعديد من الخصائص، منها أنّه ليس له مذاق ولا لون ولا حتّى رائحة، بالإضافة إلى أنّه غاز خامل أي لا توجد له جزيئات.
ويعود اكتشاف الهيليوم إلى العالم بير جانسن، إذ تمّ ذلك من خلال رؤية جانسن لخطّ أصفر صادر عن الغلاف الّلونيّ للشّمس، وتمّت تلك الملاحظة أثناء ظاهرة كسوف الشّمس الكلّيّ، وبعد الدّراسات والجهود الّتي بذلها جانسن فسّر سبب ظهور ذلك الخطّ بوجود عنصر الهيليوم، ويذكر أنّ غاز الهيليوم تمّ اكتشافه بدايةً على الشّمس.
أضرار غاز الهيليوم على الإنسان
يمكن القول أنّ غاز الهيليوم له آثار سيّئة على الإنسان وصحّته إذا تمّ استنشاقه، فاستنشاق هذا الغاز له تأثير مباشر على الأحبال الصّوتيّة، فيظهر صوت الإنسان بشكل غريب عندما يتحدّث، لأنّ الهيليوم يعمل على زيادة رنين مجرى الصّوت، كما أنّّ استنشاقه يؤدّي إلى حدوث حالات الاختناق، لأنّه يأخذ حيّز الأكسجين الّلازم لتنفّس الإنسان، إضافةً إلى ذلك فإنّ استشاق غاز الهيليوم ودخوله إلى الرّئة عند الإنسان يؤدّي إلى حدوث تلف في الرّئة وضرر في الحويصلات الهوائيّة أيضاً.
ويمكن القول أنّ الأضرار النّاتجة عن غاز الهيليوم تكون بسبب استنشاقه وليس بسبب التعرّض له، فهو لا يؤثّر على الإنسان إذا تمّ التعرّض له لأنّه من الغازات غير السّامّة، وذلك تبعاً لما أثبتته العديد من الإحصائيّات والمعلومات الطبيّة، فالأضرار الّتي تعرّض لها العديد من الأشخاص كانت نتيجةً لاستنشاق الهيليوم، ونقص الأكسجين النّاتج عن استشاق كبير لغاز الهيليوم.