أسباب تضخم الغدة الدرقية

الغدة الدرقية

هي من أنواع الغدد الموجودة في جسم الإنسان، وتوجد في الرّقبة أسفل الغضروف الدرقي، وتُفرز مجموعةً من الهرمونات، وهي: الكالسيتونين، والثيروكسين، وغيرهم، وتعمل على تنظيم النمو، وإفراز الكالسيوم في الجسم، وأيضاً يعمل الكبد على التعامل مع هرموناتها، ويتمّ تحويلها من خلاله، وتنتقل إلى أعضاء الجسم عن طريق الدم، وتعمل الغدة الدرقية أيضاً على تنظيم العمليّات الكيميائية في الجسم، وتؤثر على درجة حرارته، والشهيّة للطعام.
قد يُصاب الإنسان بتضخّم الغدة الدرقية؛ وهي حالة مرضية يزداد فيها حجم الغدة الدرقية عن حجمها الطبيعي، وتؤثّر على المريض بشكل سلبي، وتنتج زيادة الحجم بسبب اختلال في الهرمونات، والمكوّنات الكيميائية الموجودة داخل الغدة، ممّا يُعيق من وظيفتها الأساسية، ويؤدّي إلى تورمها.

أسباب تضخم الغدة الدرقية

توجد مجموعة من الأسباب تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية، وهي:

  • الإصابة بالأورام: تُصاب الغدة الدرقية بالأورام نتيجةً لتعرّضها لبكتيريا، وفيروسات تزيد من إفرازاتها، وتضر بتوازنها الكيميائي، وأيضاً تؤثّر عليها الإصابة بأورام مرضية أخرى؛ كالمرتبطة بالغدة النخامية، أو انتشار الخلايا السرطانية.
  • أمراض جهاز المناعة: قد يصاب الإنسان بأمراض تؤثر على جهازه المناعي، وينعكس تأثيرها على الغدة الدرقية، ويؤدّي إلى انخفاض الهرمون الخاص بها.
  • زيادة اليود في الجسم: قد تزداد نسبة اليود في جسم الإنسان، وخصوصاً عند الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية التي تحتوي مكوّناتها على اليود؛ كبعض أدوية الزكام، والتي قد تؤدّي إلى إصابة الغدة الدرقية بالتضخم.
  • العلاج بالأشعة: عند تعريض الجسم وخصوصاً الرقبة للأشعة -خلال إجراء الفحوصات الطبية- قد يؤدّي ذلك إلى تضخم الغدة الدرقية.

أعراض تضخم الغدة الدرقية

تظهر على المصاب بتضخم الغدة الدرقية مجموعة من الأعراض، ومنها:

  • اضطرابات هضمية، والإصابة بالإمساك.
  • الشعور بالتعب العام.
  • الإحساس بألم في المفاصل، والعضلات.
  • تغير لون الجلد الجاف، وميلانه إلى الشحوب.
  • قد يصاب المريض بحالة من الاكتئاب المؤقت.
  • ظهور هشاشة على الأظافر.
  • زيادة في الوزن؛ بسبب عدم تنظيم الشهية في الجسم.
  • أعراض تظهر عند تأخر العلاج:
    • الإحساس بعدم الشم بطريقة جيدة.
    • عدم تمييز الطعام وتذوقه.
    • تغير الصوت، وحدوث بحة فيه.
    • ظهور انتفاخ في الوجه، والأطراف.
    • تغير ملمس الجلد، وزيادة سماكته.

علاج تضخم الغدة الدرقية

عندما يشخص الطبيب تضخم الغدة الدرقية، يعتمد على الفحص السريري، والذي يتضمن مراقبة حجم الغدة، وعمل صورة شعاعية لمنطقة الرقبة، وإجراء فحوصات للمريض، وأخذ عينات من الدم، ليوصف له أدوية تُخفّف من الأعراض الظاهرة عليه، وتعتمد الجرعات الدوائية على المدة الزمنية المخصصة للعلاج، وطبيعة حجم الغدة، ووجود أيّ أمراض أخرى مرافقة لها، كما أنّه في الحالات المرضية المتقدمة يتمّ إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة الدرقية كاملةً، أو الجزء المصاب منها، وقد يتمّ اللجوء إلى استخدام مواد كيميائية لتفتيتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى