أسباب استخدام الزّيوت المهدرجة
محتويات المقال
الزّيوت المهدرجة
يعتمد جسم الإنسان على الموادّ الغذائية للحصول على الطاقة اللازمة لاستمرار الحياة في الجسد، وتتنوّع العناصر والمواد الغذائية من معادن وبروتينات، وألياف، ودهون، وفيتامينات وغيرها، فكلّ عنصر له وظيفة خاصّة يفيد بها أعضاء الجسم البشريّ، فمثلاً تعتبر الدّهون من أهم المصادر للطاقة حيث تعمل على امتصاص الفيتامينات لتتحوّل إلى أحماض يستفيد منها الشّعر والأظافر والجلد للوقاية من الجفاف، ويُعتبر زيت الزّيتون من أهمّ وأفضل مصادر الدّهون ولكن يتميز بأنّه مكلف جدّاً عند إدخاله في مجال تصنيع الغذاء؛ ولهذا ظهر ما يُسمّى بالزّيوت المهدرجة وهي من صنع الإنسان، وسنتعرّف معاً على حقيقة ومفهوم الزّيوت المهدرجة وما هي أضرارها على صحّة الإنسان.
الزّيوت المهدرجة هي زيوت نباتيّة يتمّ تسخينها إلى درجة حرارة عالية وتعريضها لأعلى درجات الضّغط وخلال وصول الزّيوت لأعلى درجة حرارة من الغليان يتمّ إضافة الهيدروجين؛ لتتحول الزّيوت من الحالة السّائلة إلى الحالة الصّلبة، حيث يتمّ الاعتماد على الزّيوت المتحوّلة أو المهدرجة في تصنيع الأطعمة؛ لأنّها تزيد من صلاحية المادة الغذائيّة المصنّعة لأطول فترة صلاحيّة، وكذلك تحسّن من قوام ومذاق الغذاء وتحميه من العفن.
أسباب استخدام الزّيوت المهدرجة
- صناعة الأطعمة، تحافظ الزيّوت المهدرجة عند إضافتها للطعام على أن يبقى صالحاً لأطول فترة من الصّلاحية أي تبقى في المحالّ التجاريّة لفترة تتجاوز السّتة أشهر، كما يصبح الطّعام لذيذ الطّعم، وعند قلي الطّعام يستخدم الزيت لعدّة مرات دون أن يتغير مذاق الطّعام، ولهذا يعتبر أقل كلفةً على مصنعي المواد الغذائية.
- جودة المنتج، تساعد الزّيوت المتحوّلة على طراوة الطّعام؛ لهذا عند التخزين لا تحتاج إلى ثلاجات لحفظها ولا تفسد النّكهة، وكذلك تقل كلفة الشّحن أيضاً.
أضرار الزّيوت المهدرجة
- زيادة وزن الإنسان، حيث تحتوي الزّيوت المهدرجة على الهيدروجين لذلك تبقى في الجسم طويلاً لأنّها صعبة الهضم، ولا تتوزّع في الجسم وإنّما تتراكم في البطن.
- الإصابة بإضطرابات في المعدة ، وهذا يؤدي إلى رفع نسبة الكولسترول في الدّم والتّعرض إلى خطر الإصابة بتجلط الدّم في الشّرايين، ومشاكل في القلب، والإصابة بمرض السّكري، والإصابة بمرض الزّهايمر.
المواد الغذائية التي تحتوي على الزّيوت المهدرجة
تعتبر الوجبات السّريعة من أشهر الأطعمة التي تحتوي على هذا النّوع من الزّيوت، وكذلك رقائق البطاطا المقلية، وفي صناعة المعجنات والحلويات وبعض أنواع الخبز والبسكويت وبعض أنواع الكريمة التي تستخدم في تزيين الحلوّيّات، فالمصنعون يضيفون هذه الزّيوت سواء أكانت المادة الغذائية بحاجة إلى زيت أم لا؛ والهدف من ذلك لغاية تجارية للحفاظ على الطّعام من العفن لأطول فترة؛ ولهذا للحفاظ على صحة الإنسان يمكن الاستغناء عن السّمن النباتيّ، والزيت المهدرجة واستخدام زيت الزّيتون، وزيت النّخيل، ودوار الشّمس، وكذلك استخدام الزّبدة، والقشطة، والسّمن الحيوانيّ؛ لأنّه صحياً أكثر وأشدّ صلابة من الزّيوت المهدرجة.