أخـي وقلمـي وحبيبتـي..
أخـي وقلمـي وحبيبتـي..
..
..
لماذا يا قلمي لا تكتفي بالقليل ..؟
قد قطعت طريق طويل..
فكم من سكون وليل..
وهواء عليل..
وأنت تزهق روحك..
بين أصابعي تكتم جروحك..
ترسم أنفاسك..
تترك بصمة أخماسك..
على دفتر الذكريات..
أنما الأعمال بالنيات..
وبجانبي شمعة تحترق..
وضوءها لقلبي يخترق..
كأني اسمع اثر أقدام للسمع تسترق..
لا أنها نبضات قلبي ترتفع..
لقد توقف الحاضر والماضي ارتجع..
وعيوني تراقب اثر القلم والنافذة غربيه..
أشاهد من خلالها غروب الشمس العربيه..
رغم أنني لا أحب الغروب الفجائيه..
بسبب غروب اخي في فترة قصيره..
لكنها مرحلة انتقاليه..
يليها بزوغ القمر..
وهو ما انشده دائماً فهو صديق العمر..
يبادلني دائما الشعور..
وبحروف علتي مجرور..
هو يشرب وانا المخمور..
أحبه لدرجة الجنون..
فنوره دافىء وحنون..
وهو رسولي للمحبوب..
ينقل المكتوب..
أه من ألم الفراق..
وحنين المشتاق..
لماذا استعبدتني الأشواق..
وقناديل الحنين تشتعل بين الضلوع..
كأنها قذائف للدروع..
اترك فراغات وسط السطر..
كلما اشم رائحة قارورة العطر..
وهى بجانب كراسة يومياتي..
أتذكرها بعد ان انهي صلاتي..
فهي هدية منها في ذكرى يوم ميلادي..
بعد ان اقبلت بهواها العليل..
كتبت للبعيدة أشعار..
لو مدح بها الزمان لما جار..
لقد نفذت حكم الإعدام..
على العديد من الأقلام..
وتركت أغطيتها في قوائم الأيتام..
لأنها تكتب لغير حبيبتي..
وبأبجدية غير عربيتي..
الكل ذهب مع بوابة النسيان..
من يدخل يصبح في خبر كان..
فلم يبقى إلا المكان..
ولوحة على منبر المنظمه الدوليه لحقوق العشاق..
شروط الانضمام دبلوم الأشواق..
والدمع الرقراق..
وضع الأصفاد في يدي غريمي..
يا للمنطق المقلوب..
السياسه بين الغالب والمغلوب..
صراع الطالب والمطلوب..
والقلم يكتب..
يمحو ويشطب..
وأنا انظر في المرايا..
انظر طيف البعيده خلف الزوايا..
والستائر تهتز..
كطائر الوز..
يداعبها النسيم..
وقلبي سقيم..
يحتاج نغمة الوتر..
والفانوس أضناه طول السهر..
تحيط به فراشة من الكريستال..
والقلم يسطر مازال مازال..
يكتب حروف مرصوفه..
بخط الكوفه..
تحكى قصة مرفأ مهجور..
وحيداً كئيباً من هجر البحور..
وسفينة بلا شراع..
وقلب ملتاع..
سقط عنه القناع..
وتحطم بالقاع..
إحسـآس خـآلـــد..