آثار التدخين على الجهاز العصبي
التدخين
يعتبر التدخين من أخطر الظواهر السلبية التي غزت المجتمعات بقوة وبكثافة متزايدة، دون القدرة على الحد منها أو تقليل انتشارها، والتي تسببت بتأثيرات سلبية كبيرة على المجتمع والفرد، وساعدت في ظهور وتطور العديد من الأمراض والآثار الجسدية السلبية، والتي كان للجهاز العصبي حظ كبير منها، وذلك لقدرة المواد السامة الموجودة في الدخان على الوصول إلى الدماغ خلال أقل من نصف دقيقة من دخولها للجسم، والبدء بنشر أضرارها وسمومها في الدماغ والأعصاب، الأمر الذي يترتب عليه ظهور العديد من الآثار السلبية على الجهاز العصبي، والمتمثلة في الآتي.
تأثير التدخين على الجهاز العصبي
اضطراب في عمل الجهاز العصبي، بحيث يبدأ بتدمير الأعضاء المركزية في الجهاز العصبي المتمثلة في المخ والدماغ، مما ينتج عنه الشعور المستمر بالصداع والدوخة، بالإضافة إلى فقدان توازن الجسم، خاصةً إذا ما تحولت عادة التدخين لدى المدخن المقبل جديداً على ذلك إلى إدمان زائد عن حده.
توتر حاد في الأعصاب نتيجة المعاناة من حالات شديدة من الأرق، مع الرغبة الكبيرة للاسترخاء والنوم دون القدرة على تحقيق ذلك، وغالباً ما تظهر هذه الحالات لدى الذين يكثرون من التدخين ليلاً وقبل الخلود للنوم.
اضطرابات في الأعضاء المحيطية للجهاز العصبي، والمتمثلة في الأعصاب الناقلة من وإلى الأعضاء المركزية للدماغ، بحيث يؤدي التدخين بإفراط إلى الإصابة بحالات شد الأعصاب، والتي قد تطور وتتحول في بعض لحالات إلى شلل في جزء من هذه الأعصاب، الأمر الذي يساهم في تحويل المدخن إلى إنسان عصبي صعب المزاج، يستشيط غضباً عند التعرض لأي مثير مهما كان بسيطاً.
تثبيط نشاط الجهاز العصبي والدماغ، الأمر المتمثل في انخفاض في معدل الذكاء مع ضعف القدرة على التذكر والاستيعاب، حيث أكدت الدراسة الأمريكية التي أقيمت في هذا المجال بأن الطلاب المدخنين يعانون من تدني واضح في القدرات العقلية والنشاط الذهني عن غيرهم من الطلاب غير المدخنين ضمن الفئة العمرية الواحدة.
ضعف في الحواس، حيث يظهر على المدخنين انخفاض حاد في القدرة على تمييز الروائح واستنشاقها، بالإضافة إلى ضعف في حاسة التذوق، وعدم القدرة على الاستمتاع بطعم الأكل.
التهاب أعصاب العين، وضعف في مستوى الإبصار والذي يظهر بوضوح مع الوقت، مع ظهور بعض من الأعراض الدائمة كسيلان الدمع المستمر من العين، واحمرار بياض العينين، مع الإحساس بغشاوة تغطي العينين بعض الأوقات.
ضعف القدرة العضلية للجسم، حيث أكدت الدراسات التي أقيمت على اللاعبين الرياضيين الحديثي التدخين ظهور ضعف قي قدراتهم العضلية بمعدل 20% عما كانت عليه في السابق، مع تدني في أدائهم الرياضي ولياقتهم البدنية.