؛، ,,فينــوس تــوأم الأرض ,, ،؛

كــوكـــب الــزهـــــرة

Venus أو كوكب الزهرة .. آله الحب والجمال عند الرومان
ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث القرب من الشمس ومن أشهر كواكبها
نظراَ لشدة سطوعه في سمائنا قبل شروق الشمس أو بعد الغروب بقليل
وربما لذلك اعتبره الأقدمون رمزاً للحب والجمال

وهو كوكب صخري كعطارد والمريخ والأرض طبعاً .. لأن أرضه صخرية .. ترابية
وهو أقرب كواكب المجموعة الشمسية للأرض وأكثرها شبهاً بها لذلك يعد توأم الأرض
فهما متشابهان في الحجم .. 86% من حجم الأرض وكذلك الجاذبية 90% من جاذبية الأرض
لكن المعلومات العلمية الحديثة أظهرت عكس ذلك .. فهو يعد جهنم المجموعة الشمسية
نظراً لارتفاع درجة حرارته وذلك بسبب انتشار الغيوم الكثيفة في غلافه الجوي
والتي تتكون من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والنيتروجين مما يؤدي إلى ظاهرة
الاحتباس الحراري في جوه حيث وصلت درجة حرارته إلى ْ480 م
وفي حال سقوط أمطار في أجوائه فإنها ستمطر حامض الكبريت التي في استطاعتها
أن تذيب أي شئ تسقط عليه
إضافة لما سبق فإن ضغطه الجوي يصل لتسعين ضعف الضغط الجوي للأرض
ومن هنا كانت تسميته بجنهم المجموعة ا لشمسية

أعتقد بعد هذه الظروف القاسية يصعب تخيل حياة على سطحه
بل لم تستطع أي مركبه فضائية الهبوط على سطحه ، فقد كان مصير 15 مركبة فضائية
أمريكية وسوفيتية التحطم على سطحه ، وكانت أقصى مدة استطاعت مركبة الصمود
وبث المعلومات للأرض عن هذا الكوكب هي 90 دقيقة فقط

دورانه حول محوره ::
يعد كوكب الزهرة الكوكب الوحيد الذي يدور عكس بقية الكواكب .
أي من الشرق للغرب لذلك تشرق شمسه من الغرب وتغرب من الشرق
يدور ببطء شديد حول محوره حيث يصل يوم الزهرة 243 يوماً أرضياً .. ويعد يومه أطول
من سنته التي تبلغ 225 يوم أرضياً

تضاريس سطحه ::
يكثر على سطحه الجبال المعدنية التي يغطيها صقيع معدني من الرصاص الذي يذوب ويتبخر
بفعل الحرارة الشديدة لسطحه .. ثم يتكثف في الارتفاعات الجوية العالية التي تنخفض فيها
الحرارة وربما كانت هذه الطبقة المعدنية المنصهرة والتي تغطي جباله هي سبب لمعان
الكوكب وظهوره الساطع في سمائنا

أيضاً تكثر فيه البراكين وبقايا الحمم البركانية وأشهر جباله البركانية هو بركان ” جولا ”
الذي يصل ارتفاعه إلى 3 كيلو متر ..
أما أعلى جباله فهي سلسلة جبال ” ماكسويل ” التي يصل أرتفاعها إلى 11 كيلو متر
عن متوسط سطح الكوكب .. وأكثر مناطقه إنخفاضاً هي ::
منطقة ” ديانا كازما ” والتي تنخفض عن مستوى سطحه بحوالي 2 كيلو متر

يرتبط بالكوكب ظاهرة نادرة وجميلة وهي ظاهرة العبور أمام الشمس
والتي قد لا يراها العديد من الأجيال المتعاقبة

::

عبـور كـوكـب الــزهــرة أمــام الشمــس

تعد هذه ظاهرة فلكية نادرة جداً تثير لدى الفلكيين ومحبي الفضاء عامة
وكوكب الزهرة خاصة روح المعرفة والاكتشاف لهذا الكون البديع الجميل
تعد ظاهرة نادرة لا يرى إلا كل عدة أجيال فلا تحدث إلا كل 122 عام ..
فقد كان آخر عبور للزهرة عام 1874م ثم تلاه عبور آخر بعد 8 سنوات أي عام 1882 م
بينما آخر عبور له في القرن الـ 21 كان في 8 يونيو عام 2004 م ثم يليه الآخر بعد 8 سنوات
أي في عام 2012 م ثم يليه الآخر ولكن بعد 105 سنة أي عام 2117م ثم 8 سنوات أخرى
أي عام 2125 .. وهكذا …..

مـا هـو العبـور ؟ وكيـف يحــدث ؟

هو ظاهرة فلكية يمر من خلالها كوكب الزهرة أمام قرص الشمس
عندما تقع الأرض والزهرة والمريخ على خط مستقيم
فيكون المريخ خلف الشمس .. كأنه مستتر وراءها
بينما الزهرة بين الأرض والشمس .. ونلاحظ أن الثلاث كواكب مع الشمس على استقامة واحدة
فيؤدي ذلك لحجب جزء صغير من الشمس عن سكان الأرض
فيرى الزهرة عبارة عن بقعة صغيرة سوداء في قرص الشمس
وتشبه هذه الظاهرة لحد كبير جداً ظاهرة كسوف الشمس

وعلى الرغم من صغر المساحة التي يغطيها كوكب الزهرة من الشمس إلا أنه
من السهل رصدها ورؤيتها
وسبب ندرة هذه الظاهرة ” عبور الزهرة أمام الشمس ” يرجع إلى اختلاف
مستوى دوران الأرض والزهرة حول الشمس
مستوى دوران كوكب الزهرة مائل تقريبا بـ 3 درجات عن مستوى دوران الأرض,
مما أدى إلى أن الزهرة أحياناً تمر فوق قرص الشمس .. وأحياناً أخرى تمر تحتها
ولا تلتقي الزهرة والأرض في مستوى واحد إلا نادراً.

أيضاً وبما أن كوكب عطار يقع بين الأرض والشمس فأنه يحدث له أيضاً عبور
أمام قرص الشمس كالزهرة تماماً
ولكنه لا يرى بسبب ::
أن عطارد أبعد من الزهرة عن الأرض .. وحجمه أقل من حجم الزهرة .. إضافة لذلك
قربه من الشمس يقلل القدرة على رصده أو رؤيته من الأرض على الاقل

هذا البحث من إعدادي الشخصي
أتمنى أن يكون فيه فائدة ومعلومة ولو قليله
وبإذن الله البحث القادم لكوكبنا
” كوكب الأرض ”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى