مكتشف ألوان ضوء الشمس
محتويات المقال
ضوء الشمس
الشمس تُخرج الضوءَ على شكلِ مَوجاتٍ كهرومغناطيسيّة، وَيُمكِن للإنسانِ أن يرى هذا الضوء الّذي يُعتَبَر مَرئيّاً، وبقيّة الضوء لا يرى بالعينِ المجرّدة فهو غير مَرئيّ، وما يميّز ضوءَ الشمس أنّه يتكوّن مِن عِدّة ألوانٍ مِن الأحمر إلى اللون البنفسجي، وَهِي تُعرف بِألوان قوسِ قزح، وَتَختَلِف هَذِهِ الألوان وطاقتها باختلافِ الطول الموجي، فَكُلّما زادَ الطُولُ المَوجِي للضوء انخَفَضَت طاقَتَهُ؛ فاللونُ الأحمر يَحمِل أطولُ طولٍ مَوجِي، ويقِلّ هذا الطول وُصُولاً للبنفسجي الّذي يَحمِل أقصر طُول مَوجِي.
مكتشف ألوان ضوء الشمس
إنّ أوّل مَن حاولَ دِراسَةِ ضُوءِ الشمس هُم (الإغريق)، وقامُوا بِوَضعِ نظريّات حولَ الضوء، ولكن كانت عبارة عَن مُجرّد نظريّات؛ فَفِي القرونِ الوسطى أخذَ بَعضُ العلماءِ المُسلِمين وهم (ابن سينا) و(الحسن بن الهيثم)، وكانَت لابن الهيثم الكثيرُ مِن الإسهاماتِ حَولَ الضوءِ مِثلَ: حالةُ القمر، وقوسِ قزح، والكُسوفِ والخُسوفِ، والمرايا (التقاطع المتكافئ، الكرويّة)، وَهُوَ أوّل مَن عَرفَ أن ّ الضوء لا ينبَعِث مِن العينِ؛ بَل هو يَسقُط على العين ويُنقَل إلى المًخ على شَكلِ صورة، واستفادَ من علومهِ الكثير والعديد مِنَ العلماءِ الغرب، وَتُرجِمََ كِتابهُ المناظر إلى اللغةِ اللاتينيّة.
بعدَ بُحوثاتِ ابن الهيثم لم يأت أحَد لِيَدرُسَ نظرياته وما استنتجه إلاّ بعدَ سَبعة قُرون على يدِ العالم الإنجليزي (إسحق نيوتن) في عام 1666م، وهو الّذي اكتشفَ لأوّلِ مرّة أن الضُوء الأبيض تنبَعِث مِنهُ عِدّة ألوان، وقامَ باستخدامِ المَنشور الّذي بيّنَ من خلالِ هَذِهِ التجربة أنّهُ مِنَ المُمكِن فَصلُ الألوانِ مِنَ اللونِ الأبيض، وهذا هوَ الاكشتاف الّذي بيّنَ أنّ قوس قزح هِيَ حالةٌ طَبيعيّة فيزيائيّة ناتِجَة عَن انكسارِ وَتَحليلِ لِضُوءِ الشّمسِ مِن خِلالِ قَطرَةِ الماء.
أنواع الأشعّة الشمسيّة
في الحديث عن الأشعّة الشمسيّة نشير إلى أنّ هناك ثلاثة أنواع منها، وهي:
- الأشعّة الحراريّة (غير المرئيّة): وهذِهِ الأشعّة يتراوَحُ طُولُ مَوجاتِها ما بَين (0.75ـ 400 ميكرون) وَهِيَ غَيرُ مَرئيّة لا تُرى بالعينِ المُجرّدة وتُعرف بالأشعّة تحتَ الحمراء، وَتُقَدّر نِسبَتُها مِن أشعّة الشمس (46%).
- الأشعّة الضوئيّة (المرئيّة): وهذِهِ الأشعّة تُرى بالعَينِ المُجرّدة، وَيَتَراوح طُولُ مَوجاتِها مَا بين (40ـ 0.744 ميكرون) وتزدادُ قُوّة الأشعّة الضوئيّة فِي وقتِ الظهيرةِ خلالَ فَترَةِ الصّيف، وَتُقَدّر نِسبَتُها مِن أشعّة الشمس (45%).
- الأشعّة فوق البنفسجيّة (الأشعّة الحيويّة): وهذِهِ الأشعّة هِيَ أيضاً غير مرئيّة لا ترى بالعينِ المجرّدة، وَطُولِ مَوجَتِها يَتراوَح ما بين (0.17ـ40 ميكرون)، وَتُقَدّر نِسبَتُها مِن أشعّة الشمس (9%).