أسباب تلوث الهواء ومخاطره
محتويات المقال
تلوّث الهواء
يمتاز كوكب الأرض بوجود الأوكسجين الذي هو المكوّن الأساسيّ للهواء المحيط بنا، وبفضل هذا الهواء تستمرّ الكائنات الحيّة بالعيش، كما يحتوي الهواء على بخار الماء، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وغاز النيتروجين، وكلها غازات ضروريّة في مختلف المهام للكائنات الحيّة، ولكن للأسف مع النشاط غير المسؤول للإنسان وتغيير بعض خصائص الطبيعة تلوّث هذا الهواء بصورة ظاهرة ممّا أدّى الى تأثّر الكائنات الحيّة.
يُمكن تعريف تلوّث الهواء بأنّه دخول عناصر إلى مكوّناته ليست من مكوّناته الأصلية كما أنّها تعمل على تغيير بعض الخصائص الكيميائيّة أو الفيزيائيّة له وقد تكون هذه الملوّثات موادّ صلبة، أو سائلة، أو غازية، وكنتيجة طبيعيّة لوجود هذه الملوّثات تتأثّر الكائنات الحيّة بصورة سلبية بما فيها الإنسان.
مع مرور الزمان زادت عمليّات تلوث الهواء المحيط بالكائنات الحيّة، وهو من أخطر أنواع التلوّث التي قد تؤذي الإنسان والكائنات الحيّة الأخرى لأنّ الهواء على اتّصال مباشر بالكائنات الحيّة، ومنها الإنسان فكلما زاد التلوث زادت أمراض الإنسان وزادت التأثيرات السلبيّة عليه وعلى الكائنات الحيّة الأخرى التي تؤثّر أيضاً بالإنسان، فالإنسان يعتمد عليها في كثير من أمور حياته.
مصادر تلوث الهواء
ملوّثات بفعل نشاط الإنسان
عندما انتقل الإنسان الى الرعي الجائر، والتوسع العمرانيّ، والصيد الجائر، سبب القضاء على الثروة النباتيّة التي تقوم بمهمّة أخذ ثاني أكسيد الكربون ،وإطلاق غاز الأوكسجين في الجوّ خلال عمليّة البناء الضوئيّ ممّا سبّب اختلال في توازن هذه الغازات، كما أنّ النبات يعمل على أخذ غاز النيتروجين في الجو، وتثبيته في التربة للحصول على غذائها، ولم يقتصر نشاط الإنسان على هذه الأمور وإنّما بفعل النشاط الصناعيّ، والتطوّر الحاصل به مع مرور الأيام انطلقت إلى الهواء الكثير من الملوّثات الصلبة، مثل: دخان المصانع، وعوادم السيارات، والأتربة، ومخلّفات الإسمنت، وملوثات غازيّة، مثل: غاز أول أكسيد الكربون، وغاز أوكسيد النيتروجين، وغاز الكبريت، والملوّثات الناتجة عن النفايات التي يتخلّص منها الإنسان بطرق غير صحّيّة. ومن أهمّ الملوّثات التي نتجت بفعل الإنسان هي الملوّثات بالأشعّة المغناطيسيّة التي أصبحت منتشرة بكثرة في المحيط نتيجة للتطوّر الإلكترونيّ الكبير.
ملوثات طبيعيّة
هي التي تنتج بفعل نشاط الطبيعة مثل: الأبخرة الناتجة من فوهة البراكين، والموادّ الناتجة من تحلّل النباتات والحيوانات الميّتة مثل: البكتيريا، والجراثيم، وحبوب اللقاح.
يجب على الإنسان حماية حياته والمحافظة عليها بحماية الهواء من التلوث، فقد انتشرت الأمراض الخطيرة التي لم يعرف لها العلم تفسير وأهمّها أمراض الجهاز التنفسيّ، وأمراض العيون، وأصبح الصداع مرافقاً بشكل طبيعيّ للبعض، وقد انتشرت السرطانات المختلفة.