كيفية حدوث الزلازل
كيفية حدوث الزلازل
تتكون الأرض من ثلاث طبقات وهي : القشرة ، الوشاح أو الحزام ، واللب ،
القشرة هي السطح الظاهر من الأرض والسطح الذي يليه مباشرةً ، أما الحزام أو الوشاح فهو الطبقة الثانية من الأرض وهي منقسمة إلى نصفين حزام علوي وحزام سفلي ، والطبقة الثالثة أيضاً مكون من قسمين القسم العلوي وهو يدعى النواة الحديدية الأولى وهي سائلة بطبيعتها ، والنواة الحديدة الثانية وهي صلبة .
تتكون الزلازل في نطاق القشرة الذي يحتوي على صفائج صخرية عملاقة ، يشكل كل منها قارة من القارات الخمس ، هذه الصفائح هي المسئولة عن تشكيل الأرض منذ تكوينها ، وتعد حركة الصفائح من أهم الحركات التي تحدث في باطن الأرض وذلك بالطبع لأنها تؤثر بشكلٍ مباشر على السطح وخصائصه، تعتبر حركة الصفائح هذه هي المسبب الأول لحدوث الزلازل ، بحيث أن الأخيرة تحصل كنتيجةً لإنزلاق الصفائح الأرضية أو تصادمها ، تنزلق هذه الصفائح بسبب أن الطبقة الثانية من الأرض بالأصل هي طبقة سائلة نتيجة الحرارة التي تصهر الصخور فيها ،
عندما تنزلق صفيحة ما فإن هذا يؤدي إلى حدوث موجات ، تتحرك هذه الموجات منتقلة بالصخور أو السوائل وعندما تنتهي شدة الموجة الزلزالية فإن كل ما مرت به قد تأثر بها وبالتالي يحصل موجات إرتدادية والتي بدورها تعتبر الأخطر ، كونها غير منتظمة كالموجة الأولى وتنتشر في جميع الإتجاهات ، يعرف أن الموجة الأولى الناتجة عن حركة الصفائح تسبق الموجات الإرتدادية بفترةٍ قصيرةٍ جداً ، لذلك لا يمكن إعتبارها دليلاً على زلزال ما وإتخاذ الإجرائات الإحتياطية بل تعتبر كلها كزلزال واحد .
تتسبب الزلازل بتغييراتٍ معينةٍ حسب شدتها ، فهناك زلازل من الممكن أن تغير شكل الأرض فتختفي سلاسل جبلية أو تظهر سلاسل وهناك زلازل أقل شدة منها من الممكن أن تتسبب في زوال أشكال أرضية معينة كالينابيع أو إختفاء ينابيع أو إنحسار بحرٍ معين أو إنفتاحه على غيره ، ومن الممكن أن تكون ذات شدة أقل فتتسبب ببعض التصدعات الأرضية فقط ، أو شدتها قليلةً جداً فلا تؤثر إلا من خلال إهتزاز طفيف في الأرض لا ينتج عنه أي مظاهر أخرى ، ومن أسباب حدوث الزلازل أيضاً نتيجةً البراكين أو أي مؤثرات عظيمةً على الأرض .
يسمى مركز الزلزال بالبؤرة الزلزالية وهذه البؤرة مهمة جداً لتحديد منطقة الزلزال وشدتها ومناطق إنتشارها .