حياة صلاح الدين الأيوبي
حياة صلاح الدين الأيوبي
من أعظم الشخصيات التي مرّت في تاريخ الأمة العربية والإسلاميّة والتي اتّصفت بالشجاعة والانتصار والإقدام على محاربة العدو شخصية صلاح الدين الأيوبي، وهو أبو المظفر يوسف بن أيوب الشاذلي الذي ولد في العراق من أبوين كرديين من الهذبانية وهي من أكبر القبائل الكردية، وكانت ولادته في عام 532 هجري.
مراحل حياة صلاح الدين الأيوبي
- مرحلة الطفولة: بدأت طفولة صلاح الدين الأيوبي في العراق وكان يخرج مع الصبية لكي يلعب، وفي أحد الأيام مر به أباه وهو يلعب فرفعه للأعلى وقال له : “ما تزوجت أمك وما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية، ولكن تزوجت أمك وأنجبتك لكي تحرر المسجد الأقصى” وأسقط به للأرض، فتألّم صلاح الدين، فقال له أباه: ” ما كان لمحرر الأقصى أن يصرخ”، فبذلك زرع أباه لديه الهدف النبيل لكي يكبر ويحققه.
- مرحلة شباب صلاح الدين: وفي هذه المرحلة خرج إلى مصر ليكون بجانب أسد الدين الذي كان وزيراً، وكان يتصف صلاح الدين بحسن التدبير والقدرة على معالجة الأمور بسياسة لذلك كان يُسير كل أمور الدولة، وبعد وفاة أسد الدين استلم الأمور السلطان صلاح الدين، والذي كان هدفه محاربة الصليبين وتحرير بلاد المسلمين من قبضتهم.
- مرحلة تأسيس الدولة الأيوبية: وقد كون هذه الدولة صلاح الدين بعد انتهاء عصر الفاطميين، وقد قام على توسيع هذه الدولة لتصل لكل من الكرك والشوبك، ومن ثم سار إلى اليمن عندما علم بوجود ملك يسمى عبد النبي بن مهدي الذي استولى عليها، ومن بعدها جهّز جيش عظيم للسودان بقيادة أخيه، وتعدّدت بعد ذلك الفتوحات واتّسعت الدولة الأيوبيّة.
- مرحلة مواجهة الصلبين: وهنا بدأ صلاح الدين مواجهة الصليبين وكانت من أهمّ المعارك التي خاضها ضدّهم معركة حطين، والتي كانت معركة تتصف بالخير والنصر للمسلمين وكان ذلك بعام 583 للهجرة، ومن ثمّ اتّجه بعد ذلك بشهور قليلة لمحاربتهم في عكا، والتي خرج منها بانتصار وذخائر كبيرة، أهمها تحرير أربعة ألاف من الأسرى المسلمين.
- مرحلة تحرير القدس: وهي من أهمّ الانتصارات المعروفة والمشهورة والتي يتمّ الحديث عنها ليومنا الحالي، فقد جمع صلاح الدين الجيوش المسلمة من كافة المناطق وانطلق بهم لبيت المقدس، الذي حرره في رجب من عام 583 هجري، وكان انتصاراً عظيماً وكثرت فيه التكبيرات والدعاء والتهليل، وقد كُتب الكثير من قصائد الشعر في ذلك.
- وفاة صلاح الدين الأيوبي: توفّي صلاح الدين الأيوبي في دمشق بعام 589 للهجرة، وكان ذلك عن عمر يناهز 588 عام قدّم بها أعظم الانتصارات والفتوحات والبطولات، وكان سبب وفاته إصابته بالحمّى الصفراويّة.