تنظم وقتك للدراسة
الدراسة
يعاني معظم الطلّاب من عدم قدرتهم على إنهاء المواد الدراسيّة في وقتها المطلوب وخاصّةً قبل موعد الامتحانات، ممّا يُسبّب لهم ضغطاً نفسياً كبيراً، يؤثر بشكل مباشر على مستوى تحصيلهم الدراسي؛ حيث يعجزون عن إكمال مراجعة أجزاءٍ من كتبهم وملخّصاتهم في الموعد المحدد، وهذا بالطبع ليس له علاقة بمستوى ذكاء الطالب أو صعوبة المادة، وإنّما يرتبط بشكلٍ أساسيّ بسوء إدارة الوقت وضعف تنظيمه، مما يربك الطالب في أيام الامتحانات، ويؤدي في النهاية إلى الحصول على علاماتٍ متدنيةٍ قد تصدم أولياء الأمور لحظة النتائج النهائية.
يعتبر تنظيم وقت الدراسة أساس النجاح والتميّز للطالب، وهو سرّ التفوق الدراسي والعلامات المرتفعة، بغض النظر عن مستوى الطالب العقلي أو مرحلته الدراسية. وسوف نستعرض فيما يلي أهم الخطوات الأساسيّة لتنظيم وقت الدراسة كي ينجز الطالب مهامه الدراسيّة، ويحقّق التفوّق الدراسي الذي يحلم به.
طرق تنظيم وقت الدراسة
- الامتناع عن التسويف: وبمعنى أوضح ” لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد “؛ وهي من أبرز الأخطاء التي يرتكبها الطالب بحق نفسه؛ حيث إنّ شعوره بالملل من الدراسة يدفعه إلى تأجيل ساعاتٍ من الدراسة إلى اليوم التالي بحجة أنّ لديه متّسع كبير من الوقت، ويتكرّر هذا الخطاً حتى يتسبب بالنهاية إلى تكدس الواجبات والمواد الدراسية المطلوب مذاكرتها ممّا يؤدّي إلى عجزه عن أدائها خلال وقته الضيق المتبقي، الأمر الذي يجعل تحصيله يتدنّى تدريجياً، لذا يُفضّل أن يقوم الطالب بأداء مهامه الدراسيّة في وقتها المحدد بعزيمةٍ وتنظيم حتى لا يشعر بالضغط وتراكم المعلومات في النهاية.
- تحديد الوقت الأفضل للدراسة: وغالباً ما يكون في الصباح الباكر أو ما قبل النوم مباشرةً؛ حيث يجب على الطالب اكتشاف الوقت المناسب له والّذي يستطيع فيه الدراسة بشكلٍ أفضل وأسرع، وهو بالتأكيد يختلف من طالب لآخر، وبهذه الطريقة يختصر الطالب هدراً كبيراً للوقت بلا فائدة.
- الحرص على أخذ فتراتٍ من الراحة باستمرار: إذ لا بدّ للطالب أن يحصل على عدد ساعاتٍ كافية من النوم العميق قبل الذهاب للمدرسة أو الجامعة مع تجنّب السهر الطويل حتى لا يعاني من التشتّت في التركيز أثناء الدراسة، وكي لا يشعر بالنعاس المتقطّع الذي يؤثر سلباً على مستوى الاستيعاب والاستذكار للمعلومات الدراسية، إضافة إلى ضرورة أخذ فترة من الراحة خلال ساعات الدراسة كمتابعة برنامج مفضّل، أو الخروج في نزهةٍ قصيرة أو التسلية مع الأصدقاء، لأنّ ذلك يساعد على تجديد النشاط والحيوية دون أن يشعر الطالب بالملل.
- التركيز على ترتيب الأولوليات: وذلك من خلال عدم تجاهل أو تأجيل المواد الأصعب أو الأكثر أهميّة إلى النهاية، بل على العكس لا بدّ من البدء بالأصعب ثم الأقل صعوبةً ثمّ الأسهل حتى لا ينضغط الطالب بالمواد الصعبة في الفترة الأخيرة ولا يُحقّق النتيجة المرجوة، لذا فإنّ التحصيل الدراسي لا يعتمد على كثرة ساعات الدراسة وإنّما على جودتها ومدى الاستيعاب وتخزين المعلومات فيها.