طبقة التروبوسفير بالنسبة للكائنات الحية
خلق الله تعالى الكون وجعل لكلّ جزء منه مميزات وخصائص، ولكن تميّز كوكب الأرض بالميزات الكبيرة التي جعلته الكوكب الوحيد الذي يمكن عيش الكائنات الحية على سطحه (هذا ما هو مكتشف الى الآن لأنّ الكون كبير جداً ولم يُعرف من أسراره إلا القليل)، وحيث تميّز كوكب الأض بوجود المياه على سطحه ووجود الأكسجين الذي يعتبر العصب الرئيس لاستمرار الحياة، كما أنّ الله تعالى اختصه بوجود طبقة تحيط به وتحميه وهي طبقة الغلاف الجوي.
الغلاف الجوّي
يتكون الغلاف الجوي من طبقات فوق بعضها البعض وقد قام العلماء بتقسيمها كلٌ حسب اهتماماته، ولكنّها بالعموم هي عبارة عن خليط من الغازات مع اختلاف نسب وجودها في كل طبقة، وطبقات الغلاف الجوي هي من الأقرب الى سطح الأرض الى الأبعد:
- طبقة التروبوسفير: وهي الطبقة الأقرب الى سطح الارض، وسنأتي لاحقاً بالتحدث عن خصائصها وفوائدها لاحقاً.
- طبقة الستراتوسفير: وهي تبدأ من نهاية طبقة التروبوسفير إلى مسافة خمسين كيلومتر تقريباً، وتتميز هذه الطبقة بوجود غاز الأوزون الذي يحمي الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية وإشعاعات الشمس الضارة.
- طبقة الميزوسفير: وهي تبدأ مع نهاية طبقة الستراتوسفير وتمتد الى مسافة ثمانمئة وعشرين كيلو متر تقريباً، وتقلّ درجة الحرارة كلما ارتفعنا للأعلى.
- طبقة الثيرموسفير: أو الطبقة الحرارية؛ وتمتد هذه الطبقة لمئات الكيلومترات من بعد طبقة الميزوسفير، والغازات المتواجدة فيها تكون على شكل أيونات وغالباً تؤثر على الاتصالات اللاسلكية الموجودة على الأرض.
ما يهمنا هي طبقة التروبوسفير؛ حيث تتميّز هذه الطبقة بوجود بخار الماء وغاز الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون بنسبِ أكبر ممّا هي موجودة في الطبقات الأعلى وهي التي تؤثر على حياتنا على سطح الارض بصورة مباشر، كما أنّ ضغط الغازات يقلّ مع الارتفاع للأعلى وتقلّ درجة الحرارة كذلك.
أهمية طبقة التروبوسفير بالنسبة للكائنات الحية
- تحدث فيها التقلّبات الجوية؛ مثل الأمطار والرياح وغيرها من الظواهر الجوية التي تؤثر على الحياة على سطح الارض.
- تحتوي على نسبة كبيرة من بخار الماء، وهو بذلك يساعد في تنظيم درجة الحرارة على سطح الارض.
- تحتوي على النسبة الأكبر من الغازات التي تحتاجها الكائنات الحية للحياة؛ مثل النيتروجين، والأوكسجين.
- تقوم طبقة التروبوسفير مع بقية طبقات الغلاف الجوي بحماية الأرض من الأشعة الفوق بنفسجية والأشعة الضارة، كما أنّها تقوم بحماية الأرض من سقوط النيازك والشهب على الأرض والإضرار بالكائنات الحية التي تعيش على سطحها، كما يساعد في انتشار الضوء القادم من أشعة الشمس وتشتته وبالتالي وصوله الى مناطق مختلفة من سطح الكرة الأرضية.