الاستمتاع بالإجازة
أهمية الإجازة
يحتاج الإنسان بين الحين والآخر إلى وقت يروح به عن نفسه، ويريح فيه دماغه المتعب من التفكير والتحليل وضنك الحياة، ولولا هذه الفسحة التي ينتظرها الإنسان بين الحين والآخر، والتي من المفترض أن يأخذها ولو قسراً لهلك، فكثرة الضغوطات تعمل على رفع منسوب الإنهاك لدى الإنسان، سواء على المستوى النفسي أم على المستوى المادي، لهذا فليس هناك بدٍ من أن يأخذ الإنسان بين الحين والآخر فترة استراحة واسترخاء.
و وجهٌ آخر من وجوه أهمية الإجازة، فإلى جانب ما سبق فإن الإجازة فرصة من فرص الالتقاء بالعائلة والأحباب، والجلوس معهم، وتفقد أحوالهم، فهذا مما يعمل على توطيد وشائج القرابة، وتعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى زيادة منسوب المحبة والسكينة ضمن أفراد العائلة الواحدة، وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعد على تحقيق أقصى استفادة من وقت الإجازة المحدود.
نصائح لاستغلال وقت الإجازة
- خلال وقت الإجازة يجب على الإنسان أن ينسى تماماً الأعمال التي تركها وراءه، فتذكر مثل هذه الأمور سوف ينغص عليه وقت استراحته، واستمتاعه، واسترخائه، حيث يجب خلال هذه الفترة أن يهتم بنفسه، وبمن يقضي إجازته معهم.
- تجهيز كافة مستلزمات الإجازة قبل أن تبدأ، إذ لا يُفّضّل أن تضيع الإجازة في التحضير للنشاط المَنْوِيّ القيام به خلال فترة الإجازة.
- لا بد أن يفرد الإنسان جزءاً من وقت إجازته للروحانيات، حيث سيساعده ذلك على استعادة نفسه المختطفة من قبل ضغوطات الحياة المختلفة، ومن أهم الوسائل التي تساعد على تقوية النواحي الروحية في الإنسان؛ العبادة والتأمل مع عدم إغفال التوازن بين الأنشطة المختلفة.
- ابتكار وسائل ترفيه غير التقليدية والتي تتناسب مع الإنسان ومع عائلته، وهذا لا يكون إلا بأخذ رأي الجميع في نوعية النشاط المبتكر الذي يودون القيام به جميعاً، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن الإنسان المتزوج المرتبط بعائلة يجب عليه ألاّ يكون أنانياً بأن يقوم بما يريده فقط دون الالتفات لعائلته، وزوجته، وأطفاله.
- الابتعاد عن الأعمال الشاقة المنهكة، والتي من شأنها أن تسلب الإنسان راحته، إذ يمكن تأجيل مثل هذه الأعمال إلى أوقات أخرى غير وقت الإجازة الذي ينتظره الإنسان وعائلته بفارغ الصبر لقضاء أجمل الأوقات، وللاستمتاع بمباهج الحياة.
- يجب تقسيم وقت الإجازة بحيث يقوم الإنسان بمختلف الأمور التي لم يقم بها منذ فترة، والتي تتعلق بمتعته ورفاهيته، كالذهاب في رحلة خارج المدينة التي يسكن فيها، أو الإكثار من ممارسة الهواية المحببة إلى قلبه، وغير ذلك من الأمور التي تساعده على تفريغ ما يقبع داخله، وجعله ينسى مختلف الضغوطات التي مر بها خلال الفترة التي سبقت الإجازة.