فهم لغة العيون
محتويات المقال
لغة العيون
هنالك بعض الكلام غير المنطوق الذي نتكلم به وبطلاقة لكننها ربما لا نعرف ولا نتقصده، ولا نجد غالباً من يفهمه، تبدو هذه اللغة لمن لا يقرأها طلاسم لا يعرف معانيها، وغالباً ما تكُون الزوجات من أمهر الناس في قراءة أعين أزواجهنّ، فيعرفن من النظر إلى عين الزوج إن كان منزعجاً أو سعيداً أو مهموماً، والأصدقاء أيضاً ماهرون في قراءة أعين أصدقائهم، لكن كيف يتم هذا ولماذا؟ إنّها المشاعر فهي التي تترجم العيون، حتى لو لم تكن مشاعر إيجابية فحتى الأعداء يفهمون غالباً عيون بعضهم البعض.
العيون تلتقي، لتنقل لنا معاني، لكن تعلّم هذه المعاني ليس بتلك الصعوبة، وستقرأ في هذا المقال بعض القواعد للوصول إلى معاني لغة العيون
شكال وألوان العيون
كثيراً ما نسمع بعض الصفات التي لو دققنا في الوصوف لوجدناها أوصافاً لا تليق بالعيون بل هي تصف الأشخاص بكامل شخصياتهم، لكن غالباً ما تظهر شخصية الانسان في عيونه فتلتصق صفاته بالعيون، كأن تسمع وصف للعيون بأنّها الساحرة أو خائنة، أو واثقة، أو جريئة، أو ضعيفة أو مُتخاذلة، أو وديعة، أو متكبرة، أو ذكية، أو غبية، فالعين تفضح صاحبها فمن يقول لك انظر في عيني يرغب أن ترى فيها الصدق، ومن يتهرب من النظر في عيون من يحاوره فهو غالباً ما يخفي شيء.
فهم لغة العيون
طريقة النظر لقول الكثير
عندما ينظر لك الذي يتكلم معك بشكل مباشر ويركّز بالنظر معك عندما تتحدث فكن واثقاً بأنّ هذا الشخص بالتأكيد مهتمّ بما تقول، وإن أشاح محدّثك أو من تتحدث له بعينيه عنك أو بشكل لا إرادي وجدته قد تشاغل بشيءٍ ما أو عبث بهاتفه فهو بالتأكيد لا يرغب بإكمال الحديث، أو يرغب بتغيير الموضوع أو ربما يكون غير مهتم بما تقوله.
إن نظر إلى الأرض فهنا يمكنك أن تستنتج وجود حقيقة يحاول من يجالسك إخفاءها، فإن كنت أنت المتحدّث فهو يحاول التفكير في الكلمات المناسبة ليخبرك الحقيقة بها، وإن كان هو المتحدث فهو يحاول إخفاءها.
التقاء العيون
عندما لا تلتقي عيونك بالمتحدث مع أنّه يتحدّث لك فقط فعلى المتلقّي أن يشكّ في مدى صدق المتكلم، وإن كانت العيون تلتقي وتنفصل مراراً فهذا يعني أن المُتلقي بدا يسام الحديث.
اتساع العيون ولمعانها
عندما تلاحظ اتساع عيون الشخص المقابل ولمعانها خلال الحديث فهذا يعني أنّ حديثك يصيبه بالدهشة والاعجاب وربما الخوف،ويدل أيضاً على مدى حبه لك واعجابه بشخصيتك.
حركات العين
عند المديح وتحرك العيون باتجاهات مختلفة فهذا يمنح ما تقوله مصداقية أكبر، وإن قابلك الطرف الآخر بالنظر إلى الأسفل ثم بدأ برفع نظره نحوك فهو يشعر بالخجل مما قلته له، وأنه يرى أنّ ما مدحته به يفوق ما يظن أنّه يستحقه، أمّا إن كانت عيون المتكلم هي التي تتحرك عشوائياً فهذا يدلّ على أنّه متعب ويستعجل انتهاء الحديث، فإن كانت تتحرك نحون اليمين فهو يزن كلماته بالعقل، كأن يأخذ فرصة أفضل للتفكير وانتقاء كلماته، وإن تحركت نحو اليسار فهذا يدل على اضطرابه عاطفياً.
حركة العيون إلى الأعلى تدل على الحزن أو ربما الغضب؛ لأنّها حركة لا إرادية لمكافحة الدموع وإخفاء المشاعر، وتثبيت العيون دليل على التركيز فهذا يحصل عندما يكون الحديث يمس حياة المستمع أو المتحدث بشكل خاص.
الرمش المتكرر للعيون غالباً ما يحصل لمن يرتدون العدسات لكن إن حصل بشكل مفاجئ أو لمن تعرف أنّه لا يرتدي العدسات اللاصقة فهو يدل على الاضطراب وأنّ الحديث يزيد من انزعاج الشخص لكنه يحاول إخفاءه.