خطوات حل المشكلة

مقدمة:

تعرف المشكلة كأبسط تعريف متداول لها على أنها: “وجود انحراف عما هو مخطط”، والمشكلة هي أي شيء غير معهود لا يلزم حله الخبرات السابقة، وهي نتيجة غير مرضية أو غير مرغوب فيها، تنشأ من وجود سبب أو عدة أسباب معروفة أو غير معروفة، تحتاج لإجراء دراسات، وخطوات حل المشكلة هي:

أولاً: الشعور بالمشكلة:

يلزم أولاً لحل المشكلة أن نشعر بها، وأن نجمع المعلومات الضرورية عنها؛ للتعرف عليها، وتكون دافع للشخص أن يقوم بالبحث عن حل للمشكلة التي تعترضه، وقد تكون نتيجة غير متوقعة، ولا يشترط أن تكون المشكلة خطيرة أو كبيرة، فقد تكون حيرة أو تساؤل، أو سؤال عارض لم نتمكن إيجاد حل له، ومن ثم نشعر بالمشكلة، ونعمل على حلها، والتغلب عليها.

ثانياً: تحديد المشكلة وتوضيحها:

يعد الإحساس بالمشكلة نتيجة عدم تحقق النتائج المتوقعة، أو انزعاج عاطفي، ثم يأتي دور تحديد المشكلة بدقة، وصياغة الألفاظ الدقيقة، التي تساعد في تحديد المشكلة ووصفها؛ للقيام فيما بعد بمحاولة حلها.

مقالات ذات صلة

ثالثاً: جمع المعلومات حول المشكلة:

بعد الشعور بالمشكلة وتحديدها، يأتي دور جمع المعلومات الهامة والضرورية عن المشكلة المطروحة؛ وذلك لعمل تصور شامل وواضح عن المشكلة، الذي سيساعد الباحث عن حل المشكلة في وضع الفرضيات، التي ستبنى عليها الحلول.

رابعاً: وضع الفروض المناسبة:

وهي حلول مؤقتة للمشكلة، وتتصف الفروض الجيدة بما يأتي:

  1. مصاغة صياغة لغوية واضحة يسهل فهمها.
  2. أن تكون ذات علاقة مباشرة بعناصر المشكلة.
  3. لا تتعارض مع الحقائق العلمية المعروفة.
  4. تكون قابلة للاختبار سواء بالتجريب أو بالملاحظة.
  5. تكون قليلة العدد؛ حتى لا يحدث التشتت وعدم التركيز.

خامساً: اختبار صحة الفروض عن طريق الملاحظة المباشرة أو عن طريق التجريب:

ويشترط في أثناء الملاحظة أن تكون دقيقة وفي مختلف الحالات والظروف، وللتأكد من صحة الفروض، نقوم بعمل تجربة نثبت فيها جميع العوامل إلا العامل الذي نرغب في دراسته، ونقوم بملاحظة النتائج، ونقوم بثبيت جميع الفروض الصحيحة إلا الفرض الذي نرغب في التأكد من صحته، واختباره، وبهذه الطريقة نتأكد من صحة الفرضية عن طريق الملاحظة والتجريب.

سادساً: التوصل إلى النتائج والتعميم:

بعد التأكد من النتائج التي توصلنا إليها عدة مرات، ومطابقتها بمختلف الظروف والحالات، نستطيع تعميم هذه النتائج على حل هذه المشكلة التي تعترض طريقنا.

النقد الموجه لطريقة حل المشكلات:

  1. قد يسبب نوعاً من الإحباط؛ وذلك لعدم الوصول إلى نتائج أو حلول صحيحة؛ نتيجة الفروق الفردية بين الأفراد.
  2. يحتاج إلى وقت أطول.
  3. احتياجه إلى إمكانيات كثيرة في بعض الأحيان، فأحياناً تحتاج بعض المشكلات إلى بحث مطول، وتحتاج الفرضيات لطرق معينة أو معقدة في اختبارها والتأكد من صحتها، أو ملاحظة التجارب تحتاج إلى إمكانيات معينة.

كلما استطاع الفرد تطبيق هذه الخطوات، مع تراكم الخبرة مع الزمن، فإن الأمر يصبح أكثر سهولة، ويقلل من معدلات الفشل، وتحقق النجاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى