العسل صديقٌ لصحة الإنسان

محتويات

  • ١ نظرة عامة على عسل النحل
  • ٢ فوائد عسل النحل
  • ٣ العسل للرياضيين
  • ٤ العسل والحمل والولادة والرضاعة
  • ٥ العسل والأطفال
  • ٦ العسل والشيخوخة
  • ٧ العسل صديقٌ لصحة الإنسان

نظرة عامة على عسل النحل

عسل النحل هو مادة غذائية لها قيمة دوائية كبيرة تصنع من رحيق الأزهار المتنوعة بواسطة شغالات النحل التي تقوم بجمعه ثمّ تقوم بهضمه جزئياً في معدتها بإفراز انزيمات معينة وبعدها تقوم بتخزينه في العيون السداسية في خليتها وتختم عليه بالأغطية الشمعية. والهدف من إنتاج العسل عند النحل هو توفيره كطعام للخلية ولتخزينه من أجل الشتاء. وهذه المادة تحتوي على سكريات وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية مهمة لجسم الإنسان.
لذا يعتبر العسل من أكثر الطعام فائدة عبر تاريخ الإنسان، وقد عرفت قيمته الغذائية والدوائية عبر العصور والحضارات المختلفة. وقد نص القرآن الكريم في الآية رقم 69 من سورة النحل على أن العسل فيه شفاء للناس، قال تعالى “يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ”. وقد ورد في الصحيحين قصة مفادها أن رجلاً أتى النبي عليه الصلاة والسلام فشكى له أن أخيه مصاب بالاستطلاق أي الإسهال فأخبره النبي عليه الصلاة والسلام أن يسْقِهِ عسلاً فعاد الرجل وقال قد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً وفي كل مرة يعود الرسول عليه الصلاة والسلام ليقول له اسقه عسلاً حتى قال له في المرة الرابعة، صدق الله وكذبت بطن أخيك. والرسول عليه الصلاة والسلام قال أيضاً : “عليكم بالشفاءين ، عسل النحل والقرآن”.
وقد وجد عسل النحل في بعض القبور الفرعونية وهو لا زال محتفظاً بخصائصه ولم يفسد، وقد وصفه ابن القيم في كتابه الشهير “الطب النبوي” بأنه غذاء ودواء وشراب وحلوى وفيه منافع عظيمة، كما نصحنا ابن سينا بقوله “إذا أردتم أن تحتفظوا بشبابكم فعليكم بالعسل”.

فوائد عسل النحل

عسل النحل هو صيدلية قائمة بذاتها وله قدرة شفائية فريدة للكثير من الأمراض المتنوعة، ولا زالت الأبحاث تتوالى لتكشف عن المزيد من فوائد العسل التي من الصعب حصرها في مقالٍ واحد، وهنا سنحاول إلقاء الضوء على هذه الفوائد بصورة مختصرة وشاملة:

  • العسل مادة غذائية متكاملة، فالعسل يقوم مقام اللحوم والحليب والفواكه والخضار في مادةٍ واحدة.
  • العسل سريع الهضم والامتصاص ويناسب الجهاز الهضمي للكبار والصغار، لذا فتأثيره الغذائي والعلاجي يظهر بسرعة.
* العسل مفيد للجهاز الهضمي فهو سهل الهضم والامتصاص، وهو يعالج اضطرابات الجهاز الهضمي وينشط الأمعاء ويسهل الإخراج ويزيل الحموضة التي قد تسبب قرحة المعدة والاثني عشر.
  • العسل في حد ذاته هو مضاد حيوي طبيعي يقضي على البكتيريا والفيروسات والفطريات ويساهم في التئام الأنسجة وعلاج الجروح والقروح.
  • علاج النحافة وضعف البنية وفقر الدم عند الأطفال والكبار لأنه يحتوي على فيتامين ب12.
  • يعالج الروماتيزم والتهابات المفاصل.
  • له فعالية علاجية مهمة في علاج العقم والضعف الجنسي.
  • يعالج الكحة بكافة أنواعها والتهابات الحلق واللوز.
  • يستخدم العسل في فترة النقاهة للمرضى وخاصةً بعد العمليات الجراحية في تغذيتهم ليتماثلوا للشفاء سريعاً.
  • له تأثير كبير على العظام فهو يزيد نموها، وكذلك الأسنان، لذا فهو يقي من إصابة الأطفال بالكساح لأنه يحتوي على الكالسيوم والفسفور.
  • العسل يحسن المزاج ويعالج الصداع.
  • إذا تم تناوله بشكل دوري يومياً فهو يعمل على علاج أمراض القلب ويقوي عضلة القلب.
  • هو مفيد جداً لعلاج التهابات الفم بشكل عام، كالتهابات اللثة واللسان المزعجة وكذلك يقي من تسوس الأسنان لأنه يحتوي على الفلور وكذلك هو يحمي الأسنان من نقص الكالسيوم على نقيض السكاكر الأخرى التي تتحلل بقاياها بواسطة البكتيريا مما يؤدي إلى استهلاك الكالسيوم من الأسنان تدريجيا فيحدث التسوس فيها.
  • خواصّه العلاجية تعالج الإمساك والعسل ملين لطيف، وهو بالتالي يقي من البواسير، وكذلك يعالجها بالدهان الموضعي.
  • العسل يساعد على إنقاص الوزن والحفاظ على وزن مثالي.
  • العسل يعالج الالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي بكافة أشكالها وأنواعها وخاصةً الزكام. وهو يعالج الربو المزمن وبه مواد موسعة للشعب الهوائية.
  • هناك أحماض موجودة في العسل تؤثر على الحمض النووي للخلايا السرطانية على عكس العلاج الكيميائي الذي يؤثر على الخلايا السرطانية والسليمة في آنٍ واحد. وهو مفيد جداً في الوقاية من السرطان ويساعد على علاجه ويساعد أيضاً على التعافي من علاجه المنهك والمرهق واستعادة النشاط.

العسل للرياضيين

العسل فيه سكريات سهلة الامتصاص كالجلوكوز وهي مفيدة للإنسان في حالة بذل النشاطات البدنية أو الذهنية لتعويض الطاقة المبذولة في المجهود بسرعة وإعادة النشاط إلى الجسم، وكذلك فهو يحتوي على الفركتوز وهو بطيء الامتصاص والذي يحفظ سكر الدم. لذا فالعسل مهم للرياضيين لأنه مصدر جيد للفيتامينات والطاقة وهو سهل الامتصاص وسريع المفعول وفي ذات الوقت يحافظ على الوزن.

العسل والحمل والولادة والرضاعة

مفيد للسيدات الحوامل ليس فقط أثناء فترة الحمل كغذاء متكامل بل وأيضاً عند الولادة لأنه يقوي انقباض الرحم. وهو أيضاً مفيد للأم المرضعة لأنه يعوض ما تفقده من أملاح معدنية وسكريات وفيتامينات ويزيد إدرار الحليب عند الأم وكذلك فإنه يزيد من فائدته وقيمته الغذائية واحتوائه على الأجسام المضادة للطفل الرضيع مما يزيد مناعته ومقاومته للأمراض. والعسل يعالج آلام الطمث وتسمم الحمل. أما بعد الولادة يساعد العسل على انقباض الرحم وعودته لحجمه الطبيعي ويقلل النزف. كما ويساعد العسل على انتظام الدورة الشهرية عند السيدات.

العسل والأطفال

العسل يزيد من وزن الأطفال ويقوي مناعتهم الضعيفة ضد الأمراض، ويعالج أمراض الأطفال كالإسهال والتبول اللاإرادي، وهو مطهر للأمعاء. والعسل مفيد جداً كمغذي للأطفال ومحبب جداً لهم كون طعمه حلو المذاق. وهو يقي الأطفال الرضع من المغص المعوي لأنه سريع الامتصاص فلا يترك مجالاً لحدوث التخمر داخل الأمعاء. وأيضاً العسل يقي الأطفال من مرض الكساح ويساعدهم عند التسنين لأنه يساعد على خروج أسنان الطفل دون أية عوارض صحية.

مقالات ذات صلة

العسل والشيخوخة

إن تناول العسل بشكل مستمر يزيد من مقاومة الإنسان للشيخوخة وأمراضها، والعسل مفيد للبشرة أيضاً لأنه يعيد الحيوية إلى خلايا البشرة وسيقلص من عدد التجاعيد، ويصبح الوجه مفعم بالحيوية والنضارة، والعسل أيضاً يحسن من وظائف الدماغ ويعالج رعشة اليدين التي تظهر عند كبار السن.

العسل صديقٌ لصحة الإنسان

إن العسل هو وسط لا يصلح لنمو البكتيريا والجراثيم والفطريات، وهو عدوها اللدود وصديق صحة الإنسان الوفي، ومهما تحدثنا وتكلمنا فلن نستطيع أن نتحدث عن فوائده لصحة الإنسان، ولا يوجد مكان في جسم الإنسان إلا والعسل مفيد له، فهو الغذاء المثالي الذي يساعده على التخلص من المشاكل التي تجلبها له الأغذية المصنعة. إن العسل كغذاء لا يجلب للإنسان أية متاعب، بل على العكس هو يمنحه أفضل طاقة وأفضل فيتامينات ومعادن وسكريات بأقل مجهود هضمي ممكن، كما وأنه يستخدم للوقاية من الأمراض والمتاعب، كما وأنه يستخدم كعلاج للمشاكل التي تعتري صحة الإنسان. إذا هو غذاء ووقاية وعلاج في آن واحد لا يفرق بين طفل وشيخ ولا رجل وامرأة وليس له أية أعراض جانبية تضر الإنسان. لذا أنصحك عزيزي القارئ وأنصح نفسي قبلك أن نحتفظ بصداقته على مر الأزمان وأن تستفيد ما استطعت من قيمته الغذائية الوقائية العلاجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى