نخالة القمح

كثيراً ما نسمع في المطاحن عن النخالة، حيث يوجد أنواع كثيرة منها، تختلف بإختلاف الحبوب المصنوعة والمأخوذة منها. فماذا تعني النخالة بداية؟!

النّخالة بشكل عامّ هي عبارة عن الطبقة الصلبة الخارجيّة التي تغلّف الحبوب، وهي جزء من الحبوب الكاملة نفسها. وتعتبر النخالة كمنتج ثانويّ ينتج من الحبوب الكاملة من خلال تكريرها، حيث تتمّ إزالة هذه النخالة من الحبوب، ولكنّها تفقد الحبوب بعضاً من قيمتها الغذائيّة المفيدة. والنخالة بشكل عامّ غنيّة بالألياف الغذائيّة وبعض الأحماض، إضافة إلى كميّة جيّدة من البروتينات والفيتامينات، وغيرها من المعادن. ومن أهم أنواع النخالة النخالة التي تصنع من حبوب القمح، والنخالة التي تصنع من الأرز، ونخالة الذرة، ونخالة الشعير، ونخالة الشوفان. وهنا سيتركّز الحديث عن نخالة القمح، وفوائدها.
نخالة القمح هي الطبقة الخارجيّة المستخرجة من حبوب القمح نفسها، والقمح نفسه هو أحد أهم المحاصيل الزراعيّة التي يتمّ زراعتها في كلّ أرجاء العالم، حيث أنّها المصدر الأوّل والأساس لتزويد النّاس بالخبز. إنّ نخالة القمح لها فوائد عديدة ومتنوّعة، وقد عرف رسولنا الكريم ذلك، وقد كان لا يزيل نخالة القمح أبداً، وذلك حسب ما ورد في صحيح البخاريّ الذي يقول: “ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النَّقِيَّ، من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله”. وقد لاحظ النّاس أنّه بعد بدئهم بإزالة قشور القمح إنتشرت الأمراض بينهم، وذلك فإنّ العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت أثبتت أهميّة هذه النخالة وفوائدها الطبيّة الجمّة.
إنّ نخالة القمح لها فوائد عديدة لا يجب إهمالها، حيث أنّها تفيد في علاج أمراض السعال والزكام، وذلك من خلال غليها مع الماء وشربها ثلاث مرّات يوميّاً. كما أنّه تستخدم كعلاج لأمراض النقرس والروماتيزم وإلتهابات المفاصل، وهي أيضاً تعتبر مهدّئة لآلام وتقرّحات المعدة، بالإضافة إلى أنّها تساعد في مكافحة إلتهبابات القصبة الهوائيّة وإلتهابات اللوز وبحّة الصوت. كما أنّ تناول خبز القمح مع نخالته يساعد الجسم على تقوية الأعصاب بشكل عامّ، وتقوية عمل الدماغ والأجهزة التناسليّة في الجسم، إضافة إلى تقوية العظام، والأسنان، والشعر. كما أنّه يفيد في حماية الغدّة الدرقيّة، وتتشيط عصارات المعدة الهاضمة.
كما ينصح بأكل النخالة في فترة الرجيم ومرحلة إنقاص الوزن، حيث أنّها تساعد على إنقاص الوزن جدًاً، فهي تنفش وتكبر في المعدة وتعطي شعوراُ بالشبع بصورة أسرع، وهي تعالج الإمساك الناجم عن الرجيم، وهي تفيد أيضاً في حلّ مشكلة القولون وحركته، حيث أنّها تنظمها وتخفّف من أعراض مشاكل القولون، وهي كذلك مفيدة لمن يعاني من مرض البواسير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى