لماذا يستخدم زيت الخروع
إنّ أوراق نبات الخروع وبذوره سامّة جدّاً، وشجرة الخروع تكون أوراقها على شكل خمسة فصوص خضراء، وتحتوي على ما يسمّى بـ “لوزة” يستخرج منها زيت الخروع المعروف. فما هو هذا الزيت؟ وما هي فوائده؟ وهل هناك محاذير من إستخدامه؟
إنّ زيت الخروع هو زيت مستخرج من لوزة الخروع كما قلنا، وهو زيت غير سامّ أصفر اللّون لا رائحة له، وتزرع شجرته بكثرة في الهند، والصين، والبرازيل، وإثيوبيا. وقد استخدم هذا الزيت كزيت مليّن منذ آلاف السنين، وقد كان المصريّون القدماء أوّل من إستخدمه واستفاد منه في العديد من المجالات الطبيّة والعلاجيّة والجماليّة المختلفة. وقد وجدت الدراسات والأبحاث أنّ فائدته تكمن في إحتوائه على نسب كبيرة من الأحماض الدّهنيّة غير المشبعة، كحمض رسينولايك.
يستخدم زيت الخروع كزيت مليّن أو مسهل بشربه على الرّيق مع القليل من عصير البرتقال أو الخوخ أو غيرها من العصائر للتغلّب طعمه المرّ. وهو يعتبر علاجاً فعّالاً عند الإصابة بالإمساك، وبالتالي فهو يحمي أيضاً من الإصابة بأيّة إلتهابات في المعدة قد تنجم من الإمساك. كما أنّه بإعتباره مليّن فهو يستخدم في حالة الإصابة بالبواسير، حيث أنّه يسّهل حركة المعدة والقولون، كما يمكن تدليك المنطقة المصابة به.
أمّا إستخدامه كدهون، فهنا يتمّ الإستفادة منه في نواح كثيرة ومختلفة. فزيت الخروع يستخدم في علاج الجروح والإلتهابات المختلفة التي تصيب الجلد والبشرة، حيث أنّه يحتوي على موادّ تجعل منه كابحاً لأيّ نموّ للفطريات والبكتيريا، وهو أيضاً يستخدم لعلاج حروقات الشمس. كما أنّه يمكن تدليك الجسم به، وذلك للحفاظ على نضارة البشرة وإشراقها، حيث أنّه يساعد على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهما يعملان على ترطيب الجلد وحمايته من التجاعيد وآثار الشيخوخة. كما أنّه يفيد في التخلّص من الهالات السوداء التي تظهر أسفل العيون.
كما أنّ زيت الخروع يمكن إستخدامه كعلاج لحبّ الشباب وذلك من خلال عمل تبخيرة بهذا الزيت، وأمّا دهن الحلمات به موضعيّاً يحفّز لدى المرضع الغدد اللبنيّة، وبالتالي زيادة إنتاج الحليب. كما أنّه يفيد في علاج أمراض ومشاكل الروماتيزم وإلتهابات المفاصل وأعراض النقرس. أضف إلى ذلك، فإنّ هذا الزيت أيضاً يمكن الإستفادة منه في علاج إلتهابات العيون وإحمرارها وأيّة تهيّج فيهما، من خلال وضع قطرة من هذا الزيت في العين المصابة.
أمّا النواحي الجماليّة، فإنّ زيت الخروع يستخدم كأحد أهم الزيوت التي تفيد الشعر، حيث أنّه يساعد في زيادة نموّ الشعر وزيادة كثافته، وهو حلّ فعّال لمن يعاني من جفاف شعره، فهو يعمل أيضاً على ترطيب فروة الرأس، وعلى حماية الشعر من التساقط والإصابة بالصلع. كما يمكن الإستفادة من زيادة جمال الأظافر، وذلك من خلال قدرته على ترطيبها وحمايتها من التشققات. كما أنّه يستخدم لعلاج مشكلة الثآليل والشامات والبقع السوداء التي قد تظهر على الجسم، خاصّة في مرحلة الشيخوخة، وهو كذلك يستخدم لعلاج تشققات القدمين وتيّبس الجلد والمسامير، حيث أنّه يضفي نعومة للجلد.