صنع دبس الخروب

الخروب شجرة تعد دائمة الخضرة ، نجدها تعيش في المنطقة المتوسطية ، ويشمل ذلك المغرب العربي و المشرق العربي ، نذكر من الدول العربية التي تتواجد بها غابات الخروب ليبيا . بذور الخروب تتساوى مع بعضها البعض من ناحية وزنها وحجمها بشكل كبير ، كما يصل ارتفاع الشجرة إلى ما يتراوح بين 15 – 17 متر ، وأزهارها صغيرة في حجمها حمراء ، فترة إزهار الشجرة تكون من شهر سبتمبر إلى شهر نوفمبر .
قرون الخروب لونها بني أو أحمر غامق ، تكون ذات شكل منبسط ، مستقيم ، مستطيل أو منحني ، وحافتها سميكة ، القرن يكون صلب ، لامع وأملس ، وفي حال احتوائه على نسب مرتفعة من الألياف يصبح جافاً ، أمّا اللب فهو منتفخ ، شبه شفاف طري وعطري ، خلال 11 شهراً يكتمل نموه ، كما ويحتوي على بذور عديدة عددها يبلغ ما بين 10 – 13 بذرة .
ومن أصناف الخروب نذكر : أميلي المنتشر زراعته في إيطاليا ، صفاقص الذي ينمو وينتشر في تونس ، كاسودا منشر في اسبانيا ، تللريا المنتشر زراعته في كل من اليونان وقبرص، وبالنظر لكثير من الدراسات فالخروب يلعب دوراً رئيسياً في الأمعاء ، فهو يساعد بدوره على امتصاص السوائل فيها ، كما ويعمل على التخلص من الإسهال تحديداً عند الأطفال . ومن محتوياته الرئيسية الألياف الغير ذائبة ، المحتوية بدورها على المادة المفيدة في محاربة الكوليسترول وهي مادة البوليفينول .
دبس الخروب يعتبر مصدراً أساسياً للطاقة ، كما استعمل قديماً في الطب لعلاج المشاكل النفسية مثل الكآبة ، ومشاكل الإمساك . ناهيك عن السكر المتواجد فيه الخالي من الدهون ، الذي يحتوي عليه بنسبة ستين بالمئة ، وهذا السكر هو السكر ذاته المتواجد في العسل وأنواع الفواكه ، حيث يمنح الجسم المذاق الحلو من غير أن يدخل بشكل سريع إلى الدم . بالإضافة لمعدن البوتاسيوم و المجنزيوم المتواجد فيه ، وفيتامين ب الذي ينشط من عمل الخلايا في جسم الانسان و يخفف من الضغط النفسي.
ولتحضير دبس الخروب نقوم بدق الخروب بشكل جيّد ، ومن ثم نغلي الماء ونضع الخروب الذي قمنا بدقه أو طحنه فيه إلى أن ينقع ، ولاحقاً نبدأ بعملية عصر الخروب بشكل جيّد مع فركه باليدين وحديثاً نقوم باستعمال المقدح للعصر بالاستعانة بالريشة الخاصة والتي يتم صنعها عند الحداد، بعد الانتهاء من العصر نصفي الخروب من الشوائب من خلال تصفيته بقطعة من القماش ، ومن ثم نضعه على النار ونغليه ، مع الحرص على القيام بنزع الرغوة الظاهرة على السطح، و من الممكن أن نضيف عليه كمية قليلة من السكر ، حيث سيعمل على التسريع من عملية تماسكه ، ليبدأ بالتجمد ، مع إمكانية أيضاً عدم إضافة السكر له والاستمرار بغليه إلى أن يتم تماسكه ويجمد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى