تمرد السودانيين باليمن يربك حسابات التحالف
خاص السودان اليوم:
تناقل عدد من النشطاء السودانيين خبرا مفاده احتدام الأزمة بين الجنود السودانيين في اليمن وقياداتهم من الضباط الأماراتيين حتي ان الخلاف تطور من تراشق بالكلمات وتمرد ورفض لتطبيق الأوامر إلي إطلاق نار من الجنود السودانيين علي رؤسائهم الاماراتيين واليمنيين مما أحدث حالة كبري من الارتباك والقلق في أوساط معسكر العدوان في كل أجزائه وخافت السعودية من انتقال العدوي السودانية إلي الجنود اليمنيين المنضوين تحت لواء التحالف ومايمكن أن يؤدي إليه ذلك من تشرذم وتشتت وسط الجبهة المفككة أصلا والتي تعاني من انعدام الثقة بين أطرافها ومكوناتها.
الغضب السوداني العارم جاء نتيجة تراكمات من الظلم والاستخفاف بالجندي السوداني وإحساسه باحتقار الإماراتيين له خاصة عندما يقولون له صراحة أنه ليس إلا مرتزقا اجيرا يقاتل لأجل المال ويلزم عليه الطاعة وعدم النقاش فهو ليس صاحب رأي ولا مطالبا بابداء رأيه وهذا القول – علي الرغم من صحته إذ أن جنودنا يعرفون أنهم مرتزقة ولا قضية لهم يقاتلون من أجلها – لايرضي الجندي السوداني ويجرح غروره وكبرياءه الزائف خاصة وان قيادته السياسية والعسكرية العليا تصرح دوما أن جنودها ذهبوا للدفاع عن الحرمين الشريفين لذا لايقبل جندنا أن يقال لهم مرتزقة مع أنهم مرتزقة بلا نقاش.
الأمر الآخر الذي أثار حفيظة الجند وتسبب في أغضابهم هو تأخر مرتابتهم وبعضهم لم يستلم مستحقاته لاشهر وهم يقاتلون في أشرس الجبهات ويرون أن قيادة التحالف دوما ما ترمي بهم في أصعب الميادين واقوي المعارك، ومع سقوط عدد منهم قتلي في كل معركة فإنهم لا يسمعون تقديرا لبطولاتهم ولا إشادة بجهودهم بل حتي لايساوونهم برصفائهم من الجنود الإماراتيين وحتي اليمنيين أصحاب الأرض واهل القضية وانما التضحيات الكبري تطلب من الجندي السوداني وعند العطايا والهبات هم اخر من يستحق بل حتي استحقاقاتهم ورواتبهم لا تعطي لهم في وقتها وإن جاءت رأوا معها الذل والإهانة وكأنهم يتسولون .
هذه العوامل سببت تراكما من الغضب حتي اذا انفجر زمجر الغاضبون وصوبوا نيرانهم علي زملائهم ورفضوا الانصياع للاوامر واصروا علي ارجاعهم للبلد في خطوة ان ضغطوا لاكمالها أربكت حسابات التحالف وقطعت أوصال جنوده علي الأرض وعجلت بهزيمته التي باتت تلوح في الأفق اكثر من اي وقت مضي.
لعنة دماء اطفال اليمن الأبرياء وصرخات المرضي وأنات المكلومين لن تضيع هدرا وسترتد عذابا علي التحالف قواتا وقادة سياسيين وعسكريين وهذا أول مناظر العذاب والقادم أدهي وأمر.