مسيرات العودة: الاجيال ترث النضال.. بقلم محمد عبد الله
السودان اليوم
في تواصل مستمر وجهاد تتوارثه الأجيال وحق عصي علي الضياع والنسيان يخرج شباب فلسطين في كل جمعة رافعين شعار أن الأرض لنا والحق لنا والقدس تجمعنا ، وان الإجراءات الصهيونية مهما تواصلت ومهما تفنن الاحتلال وزبانيته في ابتداع أساليب التعذيب والترهيب للفلسطينيين فإن إرادة هذا الشعب لن تنكسر وقناته لن تلين ونضاله لن يتوقف إلي أن يتحقق النصر المبين باذن الله تعالي علي الرغم من تآمر بعض حكامنا علي القضية الفلسطينية .
الذكري الواحدة والثلاثون لانتفاضة الحجارة تحل هذه الأيام وحملت الجمعة (امس) التي هي الجمعة السابعة والثلاثين علي التوالي لمسيرات العودة حملت اسم جمعة انتفاضة الحجارة تخليدا لهذه الهبة الشعبية الكبري التي التف حولها غالب الشعب الفلسطيني وكانت بيانا واضحا يدلل على أن خيارات التفاوض مع العدو أو مقترحات الوصول إلي اتفاق معه غير مجدية وهذا ما أثبتته التجارب واكدت عليه الأيام.
مسيرات العودة باستمرارها تربك العدو وحلفاءه وتثبت أن الرهان علي موت القضية الفلسطينية في نفوس الأجيال المتعاقبة رهان فاشل ولا اعتبار له.
التحية لابطال مسيرات العودة ولكل رافع لراية المقاومة متصد لصلف الاحتلال ولن تموت هذه القضية ما دامت حية متجددة في نفوس أبناء هذا الشعب الأبى يتربون عليها أطفالا يافعين ويتبنونها ويدافعون عنها ويهتمون بها شبابا أقوياء أشداء بها عارفين ويحوطونها برعايتهم وعنايتهم ناضجين فيعلمون أبناءهم أهمية هذه القضية ويغرسونها في نفوسهم وبجعلون هذا الحق عصيا علي النسيان تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل.